نَوْرَسَتي،
حينَ أَطْلَقَتْ عَيْناكِ
عَلى قَلْبي
الطَّلْقَةَ الأُولى
عَرْبَدَتْ في بُسْتانِ العُمرِ 
خُيولُ الحُلْمِ
وَأَلْقَتْ حَنينَها
وَفاكِهةَ أُنوثَتِكِ 
فِي الصّدْرِ
فَتَسامقَتْ نَخْلَةُ الأَلِف

وَفِي الثّانِيَةِ
أَمْطَرَتِ الْحاءُ مَوَاوِيلَ
تَشَكَّلَتْ بَيْنَ خَلاَيانا غَيْمة
مُمْتَلِئةً بالأَزْمِنَة الحُبلى
بالحُلْمِ المخْضَوضَرٍ
وَالْفَرَحِ...
وَإيقاعاً
يُوقِدُ فينا
نارَ الحَرْفِ الْمِعْطاءِ 
والَّدهْشَة.

وَفِي الثَّالِثَة
اخْضَرَّ الصُّبْحُ
عَلَى أَعْطَافِ الْمَرايا باءً
فَهاجَ الْكَوْنُ
وَتَحَلَّقَتْ فَرَاشَاتٌ ظَامِئَةٌ
حَوْلَ الْقَلْبِ
لِتُعَمِّدَ دَهْشَتَها
وَنُبُوءَتَها
وَتَسْكُبُ نَبيذها في عُروقي
جُنوناً 

وَفِي الرَّابِعَة
فَتَحَتْ شُرُفَاتُ الْكافِ
مِساحاتٍ لِلْبَـوْحِ
وَلِلزَّمَـنِ الْمَجْنون
وَزَرَعَتْ بَيْنَ الضُّلوعِ
زُهوراً
وَنُجوماً
وَلُغَةً...







Share To: