عن يوم موعدي سٲحدثكم ان تناسق لي الحديث , فٳنه يومٌ لا يمكن نسجه باحرفي الضعيفة لشدة روعته .
كان لقائي الاول لصديق الخمس سنوات الماضية.
في مكان جمعنا القدر فيه ليربط قلبينا معا باحكام, مكان لا يٲخذ احدنا ان لم يتواجد الاخر, مكان عشنا فيه افراحاً واحزان في آن واحد .
مكان كلما تواجدنا فيه يتمنى كل منا في قرارة نفسه ان يتوقف الزمن كي لا يذهب الاخر الى حيث لقاء اخر
نسجنا فيه صداقــة هي اكبر من ان توصف بهذه الكلمة
فكـانت تحمل في طيـاتها اسمى معاني الحب والعشق
عشنا ايـاماً وشهوراً بل وسنين وكل منا يذوب عشقاً للٲخر
ولكنه يقوم بطبطبة وتهدءة مشاعره خشية وقوع الكثير.....
مثل : الرفض ..واي رفض هو ٲمرُ من ان يرفضك من اختاره قلبـك وانتقاه من كل الخلـق , الخوف من ان نخسر صديقاً قبل حبيب , فلا يجد احدنا الاخر بجانبه, خوف الابتعاد والتفرقة, خشية انشقاق الصداقة, فيٲبه كلانا الافصاح عما يختلج داخله خشية وقوع تلك الامور
لكنه القلب ولا سلطان علي القلب
في احدى الليالي التي لا تقدر بثمن انفجر بركان من مشاعر كبتت من سنين, واي بركانٍ هو , انه بركان الحب الذي لا يتوقف .......
بدٲ كل منـا بالافصاح عما يختلج قلبه, ومايحمله مكنون فؤاده من عشق , اخبرني انه يحبني! اوتسمعون؟ اوتعقلون او تفقهون؟ لا ربما يتهيئ لي مـا اتمنى سماعـه
بدوت كٲبلهٍ لا يفقه قولاً ولا سمعا, ردد لي بصوتٍ اقرب للهمس (احبك يا سلطانة قلبي) لا حقاً انها الحقيقة !! هنا سكن العالم وتوقف الوقت, كنـا المحور والارض من تدور حولنا .
اجهشت بالبكاء وكٲن هناك من مات لي .... اخبرته بانه الوحيد من كان يسكن قلبي ومن سنين ....اطلعته على مشاعري التي كانت حكـر قلبي المسكين
ايمكنكـم ان تشعرو بمـا احسه الان؟ كيف ستشعرون ان لم تعيشو ماعشته ....
بعدها وبسرعة اقبلت نحوه وارتميت في حضنه كدت ان القيه ارضاً , سمحت لنفسي ان تغوس في اعماقه, فاجهشنا بالبكاء ولو رٲنـا احداً لبكى ولو رٲيتمونا انتم لبكيتم من هول المنظر
كان بكاءٍ على مافات من سنين عمرنا, هل رٲيتم او سمعتم يوماً بكاء امٍ وجدت ابنها في احدى الزوايا بعد ان اضاعته بين حشود من الناس؟ ؟ هكذا كنا نحن, بكيـنا علي ماكنا نفتقده من سنين وفي لحظة اصبح بين ايدينـا ... سٲلتكم بالله ماقيمة الحياة بعد هذه اللحظة الباذخة ؟
بعدها ابعدت رٲسي قليلا عنه وسمحت لٲعيننـا باللقاء ...
واي لقاء تحسبونه كان, لقاء مبلل بسيول الدموع الدامية
سٲترككم مـع مسـاحة تخيل هذه اللحظة ان استطعتم ذلك .
انه اليوم حبيبي ليس كحبيب الخمس سنوات الماضيه, الذي كنت اخبئه بيني وبين نفسي, انه حبيبي امام الملاء ....
بصوت عالي يصل مسامع الجميـع نطقت انـه يحبني اجل يحبني, ثم انتفضت على صوت امـي التى كانت تقف على رٲسي وتمسح عليه بحنان وهي تقول : على رسلك انه حلــم بنيتي ......
Post A Comment: