ٱلشّارع يسبح في ٱلْفراغ..صمت مُدوٍّ،وحدها ٱلرّياح تعزف..كلب ضامر ممدد على قارعة ٱلطّريق منهك؛ هو لاربما نجا من مطاردة بعض الجماعة من الكلاب الأخرى المغضوب عليها..يتوسد عظمة كبيرة لجيفة ما..
الشارع يصرخ متوجعا..الإنارة نهارا ترغب في تعرية العُيوب التي يطمسها ديجور ٱلليل..أنفاسه تعلن عن حالة رتابة سرمدية..!!.
في ٱلزواية المبهمة منه المكشوفة للأعين التي تترصد الخضات واللعنات..انكتب عنوان آخر يكشف عن تعاسة الشارع الشاسع الذي يسبح في عتمة التناقض والغباء..ألوان زاهية تأسر الزائر لأول مرة..يخال نفسه في عاصمة الأنوار..تجرفه سيول الأضواء والبهرجة..لكن سرعان ماينكشف الزيف وتحل اللعنات ويتعجل الزائر الرحيل..كم من أنوار تتهادى على وقع العتمات..تراقص هي الأحلام المغتربة في زمن ٱلصّدأ وٱلزّيْف..
ترجل ٱلزائر عله يطرد غشاوة ٱلتّلف ٱلتي تلف ٱلْمُحِيط..حاول إعادة ٱلْمسح ٱلطُّبوغرافي للمكان..جسّ ٱلنبْض مرات عدة..حاول تغيير ٱلنظارات..عبثا يحاول..عبثا يلبس طاقية ٱلْإخفاء تلك...ٱلشّارع يسبح في ٱلْخواء...يلعن عناوين ٱلزّيف ٱلتي تطارده منذ أمد طويل..!!.
Post A Comment: