جففتُ دمعي وصوتي صاحَ ينتقدُ
كجفنِ غيمٍ إذا ما زخّ يرتعدُ
أعلنتُ أحلامَ شعبٍ يحتسي ألما
إذ يبتغي قُدوةً قد تصدقُ الوعِدُ
أعاتب الحزْن مخطوطا بمحبرتي
بجمر حرفٍ مِنَ الآلام يتّقدُ
فينده الطيرُ لحنا من تألمِهِ
ويشجب الزهرُ غصنا ليس يُعتمدُ
فذاكَ ظلٌّ بباب الغدر يخدعنا
والليلُ فيه سوادٌ جلّهُ رصدُ
واريت فيها عيوناً من معالمنا
لعلّ عينا بنبض الصبح تنفردُ
أرى بدربي مناراتٍ تناظرني
إذا مررت بها دمع الندى يرِدُ
لعلّ فيها ارتواءً جاء يسعفني
فيرتوي عطشٌ من علّتي يَزِدُ
يا أيها الجرحُ يا أقلامَ ثورتنا
أيا حساما بدربٍ كم به عقدُ
يا نبض حرفٍ بعشب القلب مسكنه
أنشودتي غنوةٌ ، حبري بها المدُدُ
سأغرف العزم من أوتاد ناصيتي
ففي المصاعبِ حقاً تُعرَفُ الأسُدُ
سأطلق الغصن كي يُثري مسيرتنا
حرٌّ أنا رغم أنف الغزو لا أحِدُ
أنا القصيد وذا حرفي يحرّرني
أنا الوعيدُ أنا رعدٌ أنا الوتدُ
غصني حسامٌ إذا ما صابني سقَمٌ
والصدق مني أمام الكلّ يُعتمدُ
الصدقُ وحيٌ ينادي كلَّ معضلةٍ
تشدو لشجب الأذى ؛ بالحقّ ترتشدُ
إني حفظت ندى عِرْقي ، فأرشدني
إلى المنابر ؛ إذ نادتْ . فأجتهدُ
والقلبُ أتعبَهُ غدرُ الوشاة به
فأبذُلُ الروح تحناناً وأعتمدُ
هجرْتُ حقّادها من حيثما ظهروا
من نبض حرفي شروحاتٌ ستُنتَقَدُ
إني ارتجيت بما في القلب من شغَفٍ
يشيح بؤسي إذا ما الليلُ يبتعدٌ
مغرورُ نادى وظنّ المجد في يده
مهما اعتليتَ ستهوي ..ينطوي الجسدُ
أجول أسعى لردع الغِرٍّ في جَلَدٍ
أغصانُ ذاتي لقمع الظلم تتحدُ
كم أنده النصر يشدوني بقافلتي
فأركب الريح - والأحرار تحتشدُ
لازمت دربي وعين الله تحرسني
طبعي عنيدٌ وغصني يرفض الكمدُ
علّي أنالُ الرضا ، قرباً ومغفرةً
والنفسُ في لهفٍ إمّا أتى المددُ
Post A Comment: