التقينا قبل عشرين عاماً و لنضف عليها سنيناً أخرى ، لا أعلم كيف كان حالها عندما عرفت خلقي الأول ، ولم أعي مشاعرها عندما كنت أضربها بين اللحظة و الأخرى ، أو ما فعلته عندما سمعت صرختي الأولى ....
لا أذكر كل التفاصيل ولكن ما يملأ قلبي الآن يشعرني بشيء من الذكريات تحاوطني و هي تبتسم عند منادتي لها بماما ....
للحقيقة لا أذكر تلك التفاصيل ، و لكن أتذكر جيداً امساكها يدي إن أفلتها العالم أجمع ، أتذكر استيقاظها قبلي لتعد لي أمتعتي قبل خروجي للمدرسة و لم يتغير الأمر و أنا في الجامعة .
لم تكن أمي تكل يوماً أو تنزعج لعناديّ الممل ، كانت إن أعطت ْأجزلتْ ، تمنع نفسها إيثاراً و كرماً ، أحبت فألهمت ، هي مكان و آمان لكل إنسان ، و إن طال الزمان فقلبها لا يغيره عهد طال أو أمد استطال .... لأصدق قولاً هذا الكون كان دائما آئلاً للسقوط فقط كانت تسنده محبتها ...
Post A Comment: