رَحَلْتِ يَا أُم فِي الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنْ آذَار سُنَّةٌ ١٩٧٣ 
كُنْت فِي الْخَامِسَةِ آنذاك وَيَبْدُو أَنَّ تَارِيخَ رحلتك أَصْبَح عِيدًا لِلْأُمَّهَات 
كم أموت شَوْقا لِحَدِيثك ، لضحكتك، بُكَاؤُك
دعاؤك، لهفتك.. وَفِي دَاخِلِيّ سُؤَال يجْلِد شَوْقِي وأنيني وَأَرَانِي قَائِلًا بِبُكَاء :
"هَل أَن دمعتك الْأَخِيرَة وَأَنْت بِعُمَر الْعِشْرِين
أغْرَقَتْ عَيْنَيْك وَاكْتفيْت بِذِكْر اسْمِي فَقَط ؟ ؟" 
آه آيَتِهَا الْقَسْوَة 
مَا أَصْعَبُ أَن اشْتَاق لِأُمّ لَمْ أَرَهَا 
وَمَا أَقْسَى أَن يرافقني الْخَيَال والذكريات الْمُبَعْثَرَة الَّتِي جَعَلْتني أَلُوذ بِالصَّمْت 
 







Share To: