أُمّي حَبيبتي .
أعرفُ أنّني أطلتُ الغيابَ هذه المَرّة ولِم أَزُركِ منذُ مُدّةٍ طويلة، لكنّني لَم أقطَع عنكِ الدّعاء ولَم أوقف مُحادثتَكِ فأنا على يقين بأنّك القمرُ الذي يزورُ نافذتي ليطمئنّ عليّ.
غاليَتي، أنا وأخي لا يَنقصُنا سوى رُؤيتك حقًّا، لكن بفضل رضا الله ورضاكِ نحنُ دائماً نُوفّق...
أُمي!
صَغيرتكِ لِم تَعُد كذلك.
أمّي أريدُ إخباركِ بعضَ الأمورِ التي لم نُخبركِ إيّاها هذه الفترة، أخي بخير وأخيراً أصبحَِ يُحبُّ الطّعام الذي أعدّهُ لهُ ليلاً، وأنا بخيرٍ أيضًا لَن أخفي عنكِ أنّني مررتُ بأيّام صعبة لا يعلمُ بها إلا الله ولكنّها جعلتني أقوى يا أمّي، لقد تَحسّنت أموري في الجامعة وكلّ الأسرار التي أخبرتكِ أنّها كانت تُزعجني في المرّة السّابقة تَحسّنَت، وأنا الآن على طريق حُلمي و حُلمك، أمّي بتّ أكتُب نصوصًا أكثر و أصدقائي يبدونَ إعجابهم بكلماتي، لقد حصلتُ على فُرصٍ مميّزة في المواقع الإلكترونية و أنشرُ نصوصي من خلالها و حصلتُ على مهاراتٍ وتدريباتٍ جديدة.
أمّي لقد واجهتُ مخاوفي أيضاً ولم أنحنِ، أشعرُ وكأنّك تمنحيني قوّةً من السّماء السّابعة حتّى الأرض فأنتِ قُوّتي وملجأي وبِئرَ أسراري، أمّي أنا لا زلتُ عندَ وعدي لك بالبقاءِ قويّةً مثلك.
أُمّاه إنّني أشتاقُ وَجهَكِ الجَميل وتَفاصيلَ يَديكِ وأُحبّك وِسعَ كلّ شيء وهناكَ الكثيرَ من التّفاصيل التي سأخبركِ عنها قريباً عند زيارتك، أدعوا الله كثيراً و دائماً أن يكونَ مكانك في جنّاتِ النّعيم يا جنّتي...
|صغيرتكِ جيهان|






Share To: