ست سنوات وأكثر ونحن اليمنيين نعاني ويلات الصراع الوهابي ـ الشيعي، 
وقاعدة هذه الحرب خطابات الكراهية في وسائل الإعلام التي تستهدف الجمهور "
مما أدى إلى أشعال حرب طائفية مذهبية عسكرية بالعدة والعتاد ؛
لكن المعضلة التي يتم تجاهلها بقدر مايصعب حلّها ، الكراهية المتفشية في المجتمع اليمني  بين مؤيدي المذهب الشيعي والمذهب " الوهابي ( السنبي )" وتعتبر هذه المرحله العصيبة هي التي سيُعاني منها اليمنيين ما بعد وقف الحرب العسكرية، وقد تستمر لمئات السنين..

إن ما ورآء هذه الحرب الطائفية مأساة تفطر القلب وغُصة ووجع من الصعب على تاريخ اليمن نسيانها  ، وعلى المواطن تجاوزها بحيث  سنُعاني الأمريْن  :  
اولًا : أثر مُخلّفات الحرب والدمار، 
ثانياً  : مرارة العنصرية الطائفية الدينية التي ستُسبب حيال ذالك بـ تفكك لا مثيل له في المجتمع سواءً إن كان تفكك ديني أو سياسي ـ  أو عرقي ، وينتج عن هذا التفكك شرخ عميق يعزل الناس عن ممارسة العادات والتقاليد التي كانت تربط نسيج المجتمع سابقاً.. 

 لقد باتت الأحزاب السياسية بكل مقوماتها متهالكة ومفككة وتختلف في ما بينها وفي ما بين قاداتها، فمن كانوا بالأمس أعضاء في الحزب الواحد تربطهم أهداف ومبادئ وقيم مشتركة أصبحوا اليوم أعداء في ما بينهم، وكل ذالك نتيجة صراع المذاهب الدينية التي تركت خلفها حرب قذرة أهلكت المجتمع ومزقت نسيج القبيلة اليمنية والأسرة إن لم يخني التعبير ...   

 

• اللهم أصلح ذات بيينا  ..







Share To: