أيَا سَادتِي وسيّداتِي
أعلنُ وفاتِي رسميًّا،
اللَّيلة بعدَ منتَصفِ اللَّيلِ
وانجلاَءِ الوجُود ..
احفِرُوا لي حُفرةً في خَلاَءْ،
تكُونُ عميقةً جدًّا
صامتَةً جدًّا
بعيدَةً جدًّا ..
ادفِنُونِي
واكتُبُوا علَى شَاهدَةِ قبرِي "مَجهُولْ"
وإذَا تكرَّمتُم أضيفُوا "بَائسْ" ..
اللَّيلةَ أمُوتُ مَنسيًّا
بقَلقِي الوجُوديّ
وآلامِي التّي رفضَ اللَّهُ معالجَتهَا ..
يا ليلُ لعلَّكَ شاهدٌ علَى دمُوعِي البَاردَة
وتَنهُّداتِي الطَّويلَة
وحُزنِي الأبَديّ ..
سأمُوتُ في الظِّلْ
وقَد عشتُ مرفُوضاً، حزيناً
حيثُ لمْ يسأَلنِي أحدٌ عن سبَبِ بُؤسِي،
ولُو سألتُمونِي الآن
فلَستُ أملكُ جواباً ..
أمُوتُ مسمُوماً برشفَةٍ من الحُبّ،
وهَل يمُوتُ المرءُ ألفَ مرَّة ؟!
Post A Comment: