إني انتحلتُك فاستطبتُ قُبولي
ولبست عطرَك وارتسمتُ طلولي

وسكنتُ في مرآة حسنِك كوكبا
يأتي ضياؤك بعد طولِ أفولي

يا سكرةً من غير خمرٍ تنتشي
كلُّ الزهورِ تضوعُ قبلَ وصولِ

هذا المساء يزورني بوشاحهِ
وكذاك عطرُ الغيث وقتَ هطولِ

ينبيك عن شوق الصباح لنوره
شمسٌ النداوةِ أشرقت بحقول

أسقيتُ نبتةَ ذِكركم من جدولي
قاومتُ في وسط الغيابِ ذبولي

كم رُمْتُ أني في خيالك ساكنٌ
قولي بأني في خيالك قولي

 متوزعٌ ما بين لحظة حاضر
ما بين رفضي هجرهم وقبولي

وكأن بدر الليل خلف سحابة
متواريا في عفّةٍ وبتولِ

كل الطرائق تنتهي في قلبه
ويجولُ في عَرض الغيوم وطولِ

متباهيًا في حسنهِ متواضعا
ويسيرُ في مجراه سيرَ خَجولِ

يا وجهة المحتار بوصلة المدى
إني انتظرتك في شهور فصولي






Share To: