عُذراً يا أمّــي
هَذي أبجديتِـي 
خرسَــاء،
هُناك عُيُون واجمة ..
يلفظها ٱلْحُزن 
أشلاء ..أشلاء..
لا تسألُونِـي عن سِرِّ ٱلدّمعةِ في ٱلْأحْداق
هذا ٱلْخافق بَعْدُ لمْ يهدأ
دفنتُ هُنَاك صغاري ..عَصَافيري
أزاهيري وأحْلامِـي..
وعُدْتُ أحْمِلُنِـي على كَتِفِ ٱلْوقتِ 
هَبَــاء..
أُمَشِّطُ عُيُونَ تَعَبِـي..
أَمْضَغُ تفَـاصيلَ ٱلشَّقَـاء،

عُذْرا..
ما عُدْتُ أَعْرِفُ لُغتكم ..
هاتهِ ٱلْوُجُوه أيْضا..
عناوينكم ٱلْمُخاتلة
أمْطَرتْنِي سُيُولاً من ألـمٍ..وجعٍ،
ٱلْأنينُ يَفْتِكُ بِـي
يَرْسُمُنِـي جريحةَ ٱلْأوْطان
فلتشهدْ هَذي ٱلتَّفاصيل على عُنوانِــي
على سِرّ ٱلْحُزن في مَمْلكَتِـي..

هَذَا ٱلرَّغيفُ بَاتَ مسموما..مُرا ..
أمسي ..ويومي واحد
بت أنا دونما عنوان ..
أنا ٱلسَّطْرُ ٱلْبريءُ في ٱلْقَضِية
كفاكُـم خذلانا ..كفاكم غَيّـا،
أمْشِـي نحو غابتِـي ألثمُ صَهيلي..
صمْتِـي..
كي أنْجُو من سِيَاطِ ٱلْوقْت،
يَذوبُ جسَدي في ٱلطَّريق ..
لا..لا أريدُ أن أتذكّر عناوينهم 
يارفيق،

ولا أنْ أُصَلِّـي صلـواتهم..!!

اُكتب يا رفيق ..
لا تنسى تفاصيل ٱللّئَـام،

فجعبة ٱلْحِكاية لا ..ولن تنَـام 
أُهدْهِدُ ٱلسُّؤال 
أعَانقُ ٱلْخلان ..
ليس ذنبي..ذنبهم
هو ذنب ٱلْأنذال..
عُذْراً ..
هذا صهيلي يكتبنِي ..
أنثى ثائرة لا تُسَاوِمُ ٱلْأنْـذال..






Share To: