لغة الحوار هي الأساس الذي يجب أن تُبْنَي عليه العلاقات بين البشر أياً كان نوع تلك العلاقة حب ، صداقه ، أخوه ، بنوه فهو قادر علي إذابه و إصهار أي مشكلة قد تنشأ بين طرفين في غمضه عين و كأنها لم تكن من الأساس ، فعلينا مراعاه حدود الأدب و الالتزام به بقدر الإمكان في أي نقاش حتي نصل لحل يرضي كلا الطرفين دون خساره بعضهم البعض ، فذلك النقاش قادر علي الإقناع بكل تأكيد اعتماداً علي قدره أي منهما عليه فتلك القدره الجباره ستساهم في إخماد المشكله بعد أن احتدت و احتدمت و اشتعل لهيبها حتي كاد يحرق المكان بالكامل كنيران انتشرت في أرجائه و يصعب اطفائها ، لذا علينا التحلي بالوعي الكافي الذي يمكننا من تلاشي حدوث أي مشكلة مهما كانت بسيطه ، فتراكم تلك المشكلات داخل النفس قد يجعل النفوس غير صافيه تجاه بعضها البعض مهما بعدت و انتهت مده الخصومه أو الخلاف ، فيبقي الأثر مخلفاً بداخل النفوس تاركاً بعض الشظايا التي قد تشتعل مره أخري بنفس الحده عند أي خلاف آخر أو بمجرد تذكر ذلك الخلاف الذي مضي ، فلا داعي لأن نترك تلك المشكلات تتكون و تنشأ بيننا فالحل يقع بأيدينا فتلك القدرة علي النقاش سوف تنهي أي خلافات قبل حدوثها منذ بادئ الأمر و لنعفي أنفسنا من تلك الكراهيه التي قد تُولِّدْها المشكلات التي قد تكون لأسباب تافهه غير مقصوده في الكثير من الأحيان ،  فتلك النقاشات يجب أن تكون بين مختلف الأعمار و لا تقتصر علي أعمار معينه فجيل الأطفال هم الأحق بها من وجهه نظري نظراً لتغير عقليات الأجيال الحاليه و اختلاف طريقه التفكير ، فنحن بذلك النقاش قد ننقذهم من الانجراف وراء الأخطاء أو الأمور السيئه التي قد ترشدهم إليها عقولهم دون أخذ النصح أو المشوره من أحد لغياب دور النقاش الذي يلعب دوراً هاماً في حياتهم بكل تأكيد فلا داعي لأن نغفل عن ذلك و إلا ضاع منا هذا النشء ، فالنقاش يجب أن يشمل كل أمورهم مهما كانت صغيره بسيطه في بعض الأوقات فذلك يساعدهم علي التصرف اعتماداً علي أنفسهم فيما بَعد واثقين من نتيجه تلك القرارات التي يتخذونها لحالهم غير خائفين من العواقب الوخيمه التي قد تلحق بهم ...






Share To: