وما من حيلةٍ فيما اعتراني
أنا بشَرٌ فحاولْ أنْ تراني
أنا المخلوقُ من وجعٍ وماءٍ
ومن عرَقِ القصائدِ والمعاني
أنا المزروعُ في أصقاعِ ضعفي
أنا المصلوبُ في ألمِ الأغاني
أنا الطيرُ المهاجرُ في بلادي
أنا المنفيُّ أبحثُ عنْ مكاني
أحاولُ أنْ أرَمِّمَ صَدْعَ عمري
وأنْ ألقى جديدًا في الثَّواني
أنا بشرٌ فلا تقلعْ جُذوري
ولا تَهزأ بروحي أو كِياني
أنا أو أنتَ لمْ نُدرِكْ كلانا
حديثَ الصمتِ في شَفةِ الأماني
أنا أو أنتَ لا نَلقى جَوابًا
لِنَزفِ الموتِ من رئةِ الزَّمانِ
أراكَ تَعُدُّ أنفاسي ولكنْ
ستفهمُ ذاتَ جُرحٍ ما نُعاني
Post A Comment: