ما لقلبي إذا اعترتُه القصيدةْ
حلّقَ النبضُ في أمانٍ بعيـدةْ

آنَ  للْفكرِ في المشاعــرِ يسمو
ورقيِّ الشعورِ سبْغُ قصيدة

خَصرُها الوزنُ كم ترنّمَ عزفًا 
في شجونِ الخفيفِ غنّتْ نشيدة 

حُسنُها يلبسُ ( المعاني ) سروراً
أو بسحرِ ( البيان ) تبدو سعيدة

غيمةٌ تُمطرُ ( البديعَ ) بغيثٍ
تنبتُ الفنَّ في رياضٍ عديدة

يا جمالَ القصيدِ في كل شَطرٍ
بحركِ الدرُّ في جيادٍ فريدة

كأديبٍ يصوغُ حَبْكَ مقالٍ
بانتظارِ الحروفِ تأتي مديدة

ينعمُ الحبرُ مِن خمائلِ شعرٍ
في جنانٍ ترقرت كخريدة

ماءُ ( عينِ ) الخليلِ يروي عُروضًا
والقوافي تطيبُ فيه رغيدة

يا شعورا بكل بيتٍ ؛ خيالي...
هامَ في فكرة تحومُ وحيدة

أتبعُ الشعرَ في قصيدةِ وصفٍ
والمعاني الجزالِ فيها تليدة

يا ابنةَ الفكرِ في الدّواوينِ تزهو
في رحابِ الصدور أو في جريدة

البسي الصدق في وشاحك دومًا
واكتبي العدل والمبادي عقيدة

بأبي أنتِ يا حفيدةَ عُربٍ
عبْرَ كل العصورِ نعم الحفيدة






Share To: