تعلمت كيف أعجنُ من وجعي
رغيف ٱلثّكالَــى..
أنْ أرَتّبَ صهِيلي
فأعانقَ سماواتي..
أن أكُونَ صَوْتَ ٱلْمساء
ٱلْجَميل ..
أتسلل برشاقة بهلوان
أهدي وشوشات ..ٱبتسامات
من حدائق أول ٱلرّحيق للصّغار
ٱلْحزانَى..
لقلوب على أسِرّة هنَاك
قد احتلتها ٱلزّفرات ..
وٱلذّبول ..وٱلنّزيف..
أهديهم جميعا
قرنفلات
باقات من حبّ
وحنان،
سأقترفُ ٱلْحُب بجنون
عاشقٍ ..
أفقأ عيون ٱللّعنات
وٱلشّحُوب،
أنا ٱلْمفتونُ بِلُغَةِ ٱلضَّوءِ
سأسند كتف ٱللّيل ٱلْمَائل ..
كي يتوضّأ من لحن ٱلْغُروب ٱلْمحتشمِ
في تلك ٱلْمدائنِ..
سأشعلُ مفاتنَ ٱللّيل
من جديد
وأرتّلُ أغنيةً تليقُ فقط بمسكِ ٱللّيل،
بمقامِ ٱلثّريا..
سوف أطرقُ أبواب ٱلْفراشات ٱلنّاجية من ٱحتراق ٱلنّهارات
ٱلْعليلة،
وأعلنُ عن حنينٍ ..
عن زمنٍ راقصٍ
..منفلتٍ من قيودِ ٱلصَّخَبِ
وٱلْأَحْزَان..
قد ٱعشَوْشَبَ صدر ٱلْكلام
ٱلصّائم عن ٱلْبوح ..
وفاحَ عطر ٱلْخافق..
هَذِي هواجس أمنيات من وحي
وسَـاوِسِي..
...
لَسْتُ أقْتَرِفُ غير لغة ٱلْحُبِّ
وَٱلْحَـنينِ..
لاَ أشْرَبُ أنا ..
غير كأس تحْفلُ بنُورِ
يقينكَ،
هَا هِي تَرْسُمُ لوحات ٱفتتانها،
تُصَلّـي في مِحْرابِ نور ..
تُمَشِّطُ تعبَ جُفونها..
تَهَبُ عِطْرها لِكُلِّ حزينٍ..
مُتْعبٍ..
مِن تُخومِ حَكَايا ٱلْأَمْسِ
ٱنبلَجتْ قصَائد نُـور..
تعوّدَت ..
أن تحْكِي بِصِوتٍ مَسْمُوعٍ،
أن ترمي غُبارَ ٱلْأَمْسِ وتُصفق..
تَرْقُص..
خلف نافذة ٱلْحَنِين
توَسّدت باقة ورد زهري،
لوّحت للمغتربين ..
نثرت ورودها ..
وتابعت ٱلْمسير ..
لم تفتش عن معطف ثقيل ..
لتناوش عاصفة ٱلصّقيع
اكتفت بتفاصيل شفافة..
فحبلها ٱلسّري يكفيها
لترتب حنينها ..جوعها ..
ٱغْـترابها ..
Post A Comment: