رفقا قلوب الرجال | الكاتبة المصرية عبير الفقي

الحب عند الرجل هو قيمة إنسانية.. 

تتمثل بتحول تركز اهتمامه من الذات إلى المرأة التي يحبها، فهو رحله البحث عن  ذاته في امرأة تمثل له حلو الحياة..

 شعور يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمهارات تعزيز الثقة، وتحسين التواصل والقدرة على إيجاد اساس بناء مشترك معها على الرغم من احتمالية وجود اختلافات بينهما

يشعر الرجل بأن المرأة التي يحبها مميزة عن باقي النساء.

 لذا يسعى إلى إيصال مشاعر الاهتمام والشعور بتميز المرأة التي يحبها.

 ويشعرها بأنه اكتشف جوهرة نادرة لا يستطيع العيش من دونها..

يتمتع الرجل بالرومانسية في الحب. وقد تكون أكبر من رومانسية النساء. على عكس ما يتداوله الناس بأن المرأة أكثر رومانسية من الرجل .

بدلالة أن بعض الرجال يؤمنون بحقيقة الحب من أول نظرة.

كما أن الرجل يركز على العلاقة العاطفية وإظهارها في الوقت نفسه الذي يبدأ بالشعور بالحب. فهو البادئ دائما. 

ويصاحب الشعور بالحب نوع من التعلق والالتزام تجاه الحبيبه .

حيث يأخذ الرجل بعين الاعتبار غايات محبوبته واهتماماتها واحتياجاتها ومصالحها. ويسعى دائماً لحماية هذه الاهتمامات. وإسعادها ومراعاة مصلحتها.

 عندما يحب الرجل لأول مرة. يحب الحنان والاحتواء والاهتمام والاستقرار .

 وللأسف معظم حالات الحب الاولى تفشل بسبب عدم احتواء المرأة لهذا الطفل الكبير . فيضطر أن يبحث عن مفهومه للأنثى مع واحدة تلو الاخرى ....

الى أن يصادفه الحظ ويحب واحدة ويتزوجها .

يودع حياة الآنا والذات...ويبدأ حياة المسئول والراعي.

.وهي ليست بتضحيه هينه.

ولكن لا يجد منها الحب والاهتمام الكافي. بالاضافة لمشاركة حنانها وحبها لطفل آخر معه بنفس البيت ..

الرجال بطبعهم انانيون لا يقدرون اهتمام زوجاتهم بأطفالهم عنهم فيضطر هذا الطفل الكبير فى البحث عن اخرى تستطيع أن تهديه وقتها وحبها واهتمامها..

 واذا استطاع قلبه دون ارادة أن يشعر بأنه يحب اكثر من واحدة فهو بالتأكيد شعور كاذب . او ربما يخدعهن جميعا ..ولكنها محاولات البحث عن النواقص ....

لاكتمال وفقد الاحتواء والسكن والأمان. 

قلب الرجل ..فندق متعدد الغرف ...لكن لا يستطيع أن يجد سكنه وراحته الا في غرفه واحدة..

وما أجملها لو كانت هي كل الغرف المشغوله فقد اكتفي. 

واذا انكسر الرجل فهو لا يحتاج تعديل..... بل تبديل..

المرأة التي أحبها قادرة ان تجعله يبكي... فخيانتها لقلبه تدمره.فهو أكثر من يعاني كسرا للقلب.

لكنه كرامته وكبريائه تمنعه من البوح بألامه واحزانه .مما يجعله لايتعافي سريعا من الجراح..

فيشعر بالضياع والفقد والحيرة والعجز.

لأن التخلي عنه ماهو الا........مهانه لرجولته..

يفر بالهروب من الجميع ولكن لا يستطيع الهروب من نفسه عند الاختلاء بها.

عكس المرأة التي لاتخفي مشاعرها ودموعها . فهي أكثر شفاء وأسرع من الرجل..

وتختلف حالات شفاء جراح قلوب الرجال تبعا لشخصيه المراة

اذا كانت من الصعب تعويضها....او كانت من التي خسارتها

مكسبا ثمنيا.

فبعد فراقها يكون الندم او قد يكون بدايه الحياة للرجل..

والوقت الذي يستغرقه الرجل للتعافي قد يطول او يقصر تبعا لشخصيته وثقته في نفسه ...

اذا كان قويا ذو كبرياء .....او ضعيفا عاشقا للاذلال..

قلوب الرجال لا تختلف عن قلوب النساء في الضعف والنبض بالحب ..

ولكن رجولتهم ذنب عليهم لم يقترفوة.

سيدتي اذا قررتي الرحيل...فهو حقا لكي ولكن لاتتركي خلفك الدمار بكل معانيه. حتي ولو كنتِ الطرف الأكثر خسارة

كفاكي انكِ فوزتي بالوفاء..والاثر الطيب.

ضعف الرجال ماهو الا........قوة النساء.

ولكن سئ المفهوم والمعني والمحتوي.. 

جهل المرأة بالعلم لما خلقت..جعلها تجهل ما دورها نحو الرجل.

ترنح الرجال بين النساء للبحث عن الامان والاحتواء..

فهلكوا وانهكوا... وظلموا معهم النساء التي تقع في رحلتهم

للبحث عن ضالتهم..

تساوت النساء في نظرهم حتي ولو كانت علي غير ذلك.

دائرة تدور ويتأثر بها الجميع..

ولكنها تفتقد من اين تبدأ ........والي اين تنتهي.

سيدتي سلاما لقلبك و رفقا بقلب الرجل.....والرجل فقط الذي يستحق.

فإنتِ خلقتي للحنان والاحتواء والاجدر علي ذلك...

والمكسب اولا لكِ قبل أن يكون له...

ساكررها كثيرا وكثيرا.......ألا أن تتحقق لكل رجل وامرأة. 

المودة والرحمة....وقد كفت واكتفت وما يندرج تحتها.

ونقطه ومن اول السطر.