احتاج ان يكذب احدهم علي كطفل فقد امه منذ جيل
ويقول انها مسافرة الى الله
وانا اصدقه بكل بلاهة طفل وانظر إلى الأعلى واكلم الله في سري، اسأله
هل وصلت أمي؟
اشعر بالقلق
كسياسي افتعل مصيبة بكل ما تحمل الحرب من معنى
الى اين يلوذ الرجل الذي يفتعل حربا يا ترى؟!
هل يهرب الى ملجأ مضاد للحزن
ام يهرب الى حضن يقبل فكرة ان يبكي فيه،
المقلق في الأمر يا سادة، أن الرجال لا يبكون جيدا، هم لا يضعون الا قناع تماسكهم
فكيف سأبدو دون قناع
هكذا عار تماما امام الليل ابحث عن ذلك الركن الشديد فلا أجده، إذن فقسمتي على ذاتي مضروبا بكل الذكريات عدد وهمي لا مكان له على خط الاعداد.
هكذا صار البكاء فكرة مؤجلة، والقلق خير ملاذ ها هنا.
أشعر بانكسار يودي بروحي من حافة زلقة، كمولود لأحد وحوش هذه الأرض اتخبط بماء الرحم واحاول ان اصعد قمتي الأولى،
كم يبدو غبيا ان تكون مخلوقا لزجا، كيف سيمسك بك الوجع؟! كيف ستقنع التراب ان التصاقك به محض طبيعة بين اللزوجة والتراب الجاف.
لا أشعر بشيء
فارغ تماما كقلب أم موسى
افقد وجهي بعد ان نظرت طويلا في المرآة، تركني ومضى حيث يريد ان يكون،
يتسامر العشاق في البرد تحت لحاف ثقيل، والمعتادون كذلك يدخلون تحت ذات الفراش الثقيل،
لكن العشاق يجلبون المرض لأنفسهم بلفحة برد
على عكس المصابين بالبرود العاطفي، ينامون خفافا ويستيقظون على قهوة مكررة لا طعم لها سوى ما ترك احتراق البن.
احتاج من يكذب علي لمرة واحدة ويقول لي كم أبدو وسيما
فعلتها إحدى النساء ذات يوم، بعد ان التقمت ما يخصها من رحلي ركبت حصاني ومضت تهرول الى رغبتها. وبقيت مكاني بانتظار الغيم الهارب امام الريح، قبل ان تنبجس مني اثنتا عشرة عينا تشربها دفعة واحدة.
كم سيبدو بائسا هذا الليل إذا ما اتكأ أمامي وبدأ بسرد حكايتي علي، سيبكي مرتين ويستعين بكم قميصي ليمحو آثار الغياب.
Post A Comment: