إِذَا شَاءَ قَلْبُ الْمَرْءِ دُنْيَا فَحَقُّهُ 
 وَلَوْ شَاءَ رَبَّ الْقَلْبِ فَالْحَقُّ شَاءَهُ

وَيَصْفُو لَهُ شَهْدُ الْمَنَاسِكِ طَاعَةً
 وَيَخْضَرُّ ثَوْبُ الْعُمْرِ وَالسَّعْدُ جَاءَهُ

وَلَيْتَ اللَّيَالِي تَبْسُطُ الْوَقْتَ لِلصَّفَا
 وَمِنْ نَاعِسِ الطَّرْفِ ارْتَضَتْ إِيْ وَ لَاءَهُ

إِذَا مَا أَرَادَ الْأُنْسَ يَدْعُو مَلِيكَهُ
وَفِي خَلْوَةٍ يَمْضِي لِيَلْقَى عَطَاءَهُ

بِلَا مُلْهِيَاتٍ عَنْ تَبَاشِيرِ لُطْفِهِ
 تَخُطُّ بِحِرْمَانِ الْفُؤَادِ شَقَاءَهُ

فَلَا أَوْحَشَ اللهُ الْفُؤَادَ بِغَيْرِهِ
وَلَا فِي سِوَى التَّسْبِيحِ أَرْخَى رِدَاءَهُ

وَيَا نُورَ قَبْرِ الذَّاكِرِينَ وَأُنْسَهُمْ
عَلَى قِلَّةِ الْأَنْفَاسِ حَازُوا ضِيَاءَهُ

وَنَحْنُ نُجِيدُ الْهَدْرَ لِلْعُمْرِ جَهْرَةً
وَلَكِنْ مَتَابُ الْقَلْبِ أَضْحَى عَزَاءَهُ



-------
فَالْحَقُّ شَاءَهُ : أي أن الله الحق يصطفي الإنسان إذا امتلأ القلب برب العالمين وأراد رب القلب وحده.







Share To: