العقل هو الوعاء الذي تنبثق منه الأفكار التي تعبر عن جوهر المرء و عما يبطن بداخل أعماقه فهو كبحر يفيض عما بداخل أي امرئ و يوضح ما يجول بخاطره و الذي سيمكنه من طرح تلك الأفكار و تحويلها لمشاريع و أمور فعليه منفذه علي أرض الواقع بكل ثقه و يقين من النجاح الذي ستحققه لاختلافها عن نظيرتها من الأفكار الأخري التي يحملها البشر بين طيات ألبابهم ، فلولا تلك الأفكار التي تعج بها العقول لما تمكنا من التميز في أي مجال قط ، فما يقدمه أي امرئ يساهم في التقدم الحتمي في مجال ما فهو بارع فيه بخلاف غيره الذي قد يتألق في أي مجال آخر و يحقق به الإنجاز الذي يشرفه و يفخر الجميع بالنظر إليه أو مجرد ذكره ، فعلينا استغلال تلك الأفكار التي تتولد بداخل أذهاننا منذ كونها مجرد فكره حتي لا تنتهي و تتلاشي بحيث لا نتمكن من استرجاعها أو الوصول إليها مره أخري ، فلا يحق لك الاستهانه بتلك الأفكار التي تقفز لذهنك بسيطه كانت أم عميقه فتأكد أن بقدرتك تحويلها لمشروع مميز قد يحقق لك النجاح الذي تبغاه و يوصلك لمكانه مرموقه تفوق ما حلمت بها ، فهي بمثابه البذره التي زرعتها في أرض مناسبه و مناخ مناسب لتحصل منها علي الثمار التي تشتهي تذوقها فطعم النجاح صعب كصعوبه انتظار تلك الثمار حتي تنضج و يصبح لها مذاقاً مميزاً و نكهات رائعه متنوعه ، فعليك التحلي بالصبر علي تلك الأفكار حتي تنضج علي مهل و تتحول لعمل واقعي تجد نفسك مشدوهاً من كم النجاح الذي حظي به و حققه ، فلا تتعجل الحصول علي أمر ما و بخاصه النجاح فهو يحتاج لمن يخطط و يعمل بخطوات متأنيه محسوبه دقيقه حتي لا تفلت الأمور من يديه و يجد نفسه يخرج عن الدرب السليم الذي بدأه حتي يصل لنهايته و يحقق النجاح المرجو ، فالنجاح كأي أمر في الحياة يتحقق في ميعاد محدد مناسب لجميع البشر فلا عليهم سوي الصبر و الاجتهاد و التفاني في العمل بكل عزيمه و إصرار و قوة ، فالطموح كالشعله التي ستساعدك علي السير في هذا المشوار الطويل دون أن تيأس أو تصاب بأي إحباط فهو كدافع داخلي قوي مستمر لك حتي لا تتوقف عن السعي بخلاف الدافع الذي قد يأتيك من بني البشر فقوته أعظم و أكثر تأثيراً بلا أي شك ...






Share To: