أنا الراعي الوحيد بعزف في ليل أحزاني
أنا الباقي بعد مائة جيل
من أجدادي
أنا اليوم بين جدران الصمت
الصحاري عنواني
 قسوة الإغتراب
أوطاني

بين الأفلاك تاه طريقي
أخطو مهما أخطو
 الريح تمحو آثاري 
أحكي للرمال قصتي
شاهدت الجبال وحدتي

هنا على ضي القمر
جسدي الهزيل عود ناي
آهاته سجناني
دموعي سبقت أيامي
قلبي أنزوى يشتكي
انحداري

يئن بئر أجوف
من الظمأ
من الخرس
من موت جذور الشجر
من إنحناء هامات النخيل
بعد طرح السنين
غادرت السماء
رمالي

شاركني الصدى في الغناء
اشتدت أوتار الفراق

عيني لا تثبت في محاجرها
تبحث عن مخارج الوديان
خيمتي مهترئة
روحي شاردة
سكنني الترقب
الرمال تتوجع عند قدمي
الصخر ينزف من جراحي

 سئمت الحياة
بعد عزفي الأخير
أريد اللحاق بأجدادي






Share To: