يا  للقصائد  كيف  تأتي  حافيــــهْ ؟
وشذاكِ  عطّر  أحرفي ,  والقافيــــهْ

إنْ  غبتِ  عن  عينيَّ  يوماً  لحظــةً
أهفو  إليكِ  ,  فلا  تغيبي  ثانيــــــهْ

ما  عدتُ  أحتمل   النوى  ,  وكأنني
طفلٌ ,  يخاف  غيابَ  أمٍّ  حانيـــــهْ

يا منْ سكنتِ دمي , خذيني عاشـقاً
ضمّيه  في  نهديكِ , كوني  الشافيهْ

واســقيه  تريـــاق  الرّضاب  بقبلـــةٍ
ما  ذنبه  ؟  حتى  تكوني  قاســــيهْ

أنا قد سكرتُ بخمر ثغركِ , فاشـربي
ولتســكري  بيْ , لا أريدكِ  صاحيــهْ

شخصين كنّا , كيف صرنا واحــداً ؟
كيف  امتزجنا مثل  خمر الخابيـهْ ؟

كيف انسـكبتِ على رؤايَ فحلّقتْ ؟
وغدوتُ  مجنونـاً , وأنتِ  الجانيـــهْ

ضحكت عيون القلب, وانثال الهوى
لمّــا  رآكِ  كما  القطوف  الدّانيــــــهْ

أسراب  عشقكِ حلّقت  في  خافقي
فغدت  ســمائي  بالكواكب  زاهيـــهْ

مذْ  صرتِ   ليْ  , كوني  تبدّل  حاله
وقصيدتي  جنّتْ ,  وروحي  هانيــهْ

وصحا الهوى  ,  لمّا غـدوتِ حبيبتي
وأنا ملكتُ الكون , صرتُ كطاغيـــهْ

لا  تســأليني ,  لو  رأيتِ  صبـــابتي
كالنار  ,  ما  لكَ  والكروم  الغافيهْ ؟

في  صدركِ  الرّمّان  يشــعل  ثورتي
لو  ذقتُ  واحدةً  ,  تغــار  الثانيــــهْ

ما  كان  ذنبي  لو  ســرقتُ  بليـــلةٍ
عنقـودكِ  المخبـوءَ  تحت  الدّاليـــهْ

لا  يسأل  البحرُ الغريقَ لِمَ  ارتميــ ..
. ـتَ ؟ وأنتَ تجهل أنْ تعوم بساقيهْ







Share To: