كلما نظرتُ حولي،  
لا أرى سوى، 
حصّتي من أديم التراب
ترسمني على وجه الريح
 
وكلّما لملمتُ خطاي، 
 كي أمشي الهوينا حافيا 
يتشرد ظلي على الهوامش الغامضة 
ولا أصل إلى صفوة المزاج.

قد أندم ! أو لا أندم 
إذا رجعت إلى أصل السؤال ،
-هل للأزل طعمُ ورائحة التفّاح !؟ 
 
يا نديمي !
لولا، سرّ الحمام في عينيك 
لهويت إلى قرارة نفسي، 
وكنت ضحية محسوبة عليك
بسابق إصرار وترصد
 فرتب كينونتك 
 كما تشتهي الرياحْ 
ضمني إلى حضنك 
كن سيد هذا الإضطراب 
قريبا من هوسي الدوري 
 
رتب أحلامك ،
وداولها بين قمر وقمر,
بين كأس وكأسْ ،
فما أدمى الجرح إلا ألم الأمسْ 
وما العمر منا،إلاّ برقٌ لمحناه غفلة، ثم راحْ.
 
تلك التلال البعيدة،
 حديث الغائب للغائب.
و رسائل العاشقين! سافرتْ بالعشاق 
إلى حدائق الكون العتيقة.
و أثر الإله، ملح تقتفيه القوافل في مدّ الصحاري  
لا في ضيقِ المَحارب

لكن، أنت قريب مني يا صاح 
وأنا مدمنٌ على عناقك، 
فأقترب مني كلما استطعت 
إلتصق بي 
 أريدكَ داليةً طازجة 
 لأعصرَ من الليل ليلا لي و آخرا لك  
أنت آخرُ العنب،
وهذا الخريف، خريف عابر 
 كأمير قلق يتلهف لحسم الملك 

 تعبَ الحراس من حيرتهم في تحديد هوية جسدي ثم ناموا 
فافتح  قلبك وأنبثق من ثناياه .
أنت أغنيتي التي رجمها الكهان   
فتجول، إذن، في كل الحقول   
لأنصت إلى ذبذبات نبضك  
أنا نايك المكسور ،و لا زلت تشبهني
 فابكي معي وجع البعيد 
أنا قيثارتك  المتوترة بأنفاسك، 
إلتصق بي   
و غني معي تلك الأغنية التي وُئدت في القبور. 

وقل : 

لم يتركوا بابا ولا مفتاحْ، 
لكننا  مررنا و لا زلنا نمرُ
وجدنا أنفسنا داخل أنفسنا
خطأ
صدفةً
متشابكين
 كداليتين
تتسلقان السور

وردّد معي، السؤال الآتي ،
هل للأزل طعمُ ورائحة التفاح !؟
 
.................................






Share To: