أيامنا  أضحت  جحيما   بعدكم
كيف الهناء إذا ارتضينا بعدكم ؟

يا أيها  الطير  المسافر  بلدتي
بلغ  سلامي   للأقارب    كلهم

إن ( القفارية ) التي في أضلعي
مزدانة   الوجنات  أجمل  ريفهم

( والفرع ) من قلب اللواء الأخضر
مزن  السماء  بكت  نعيما  فوقهم

إن الأماكن تلك   تسكن مهجتي
وأنا  وتفكيري  وعقلي   عندهم

إن همت  فيها  إنني  من  أهلها
أرنو اشتياقا  في غيابي  بعدهم

وبغير    أحبابي    ظلام   حالك
يستوطن   الأحشاء حتى وصلهم

أنتم وهم من تسكنون مشاعري
وصبابتي    مشتاقة    لوصالكم

إن  كانت  الدنيا    أحالت   بيننا
بظروفها   إن   الفؤاد    يحبكم

مني   السلام  لكل  قلب  طيب
بأرق   تقدير     يعانق    ظلهم

قولوا   لأحبابي    بأني   مغرم
في عشقهم  لا أستطيع   فراقهم

من  حين  غابوا والهموم تكاثرت
في خاطري حزن بكى شوقا لهم

حتى   وإن  ألهيت   يوما  عنهم
تبقى  أحاسيسي تداعب  ذكرهم
 
ولأنهم   سكنوا   خيالاتي   فلم
يرتاح    بالي   مطلقا    إلا لهم

إن شاء ربي  نلتقي  في  دربها
يوم   التلاقي   نستظل  ديارهم






Share To: