قالوا : "اليوم عيد.. إنه اليوم العالمي للمرأة.."
نعم سيدتي، هو عيد يحتفل فيه كل شعب حسب اعتقاداته.. منهم من يهديك وردا.. ومنهم من يهديك قصيدة شعر.. وقد يكرمونك على عمل قمت به أو ستقومين به.. أما المنظمات النسائية فتقيم تظاهرات من أجل نشر الوعي والمطالبة بحقوق المرأة كالمساواة بين الجنسين ورفض العنف ضد النساء.
ترى هل تحتاج المرأة ليوم عالمي كي تتوج ملكة على عرش بيتها؟ وكي تحصل على أعلى المراتب في العمل؟ هل عيد المرأة هو الذي سيُنقص من نسبة العنف الذي تعاني منه كل امرأة من ثلاث نساء في العالم؟
وهل اعتراف الأمم المتحدة باليوم العالمي للمرأة ورفضها لليوم العالمي للرجل هو في حد ذاته نجاح حققته النساء منذ سنة 1911؟ وأي نجاح حققته النساء خلال المائة وعشرة سنة التي احتفلن فيه بعيدهن ؟
سيدتي، العيد بالنسبة لي هو ذلك اليوم الذي تدخل الفرحة فيه قلب الإنسان، سواء كان امرأة أو رجلا.. طفلا أو شيخا.. المساواة بين الجنسين حسب معتقداتي هي تنصيبك ملكة على عرش مملكتك الصغيرة، فتكونين الزوجة المثالية والأم المدرسة التي تُنشئ الأجيال والأخت العظيمة والبنت البارة، بدل أن تكوني مواطنة عادية في منزلك تشاركين في اقتصاده وتعملين كالآلة خارجه وداخله.. تهملين أنوثتك وكل شغلك الشاغل جمع المال كي تثبتي وجودك في مملكة كان من المفروض أن تكوني فيها الملكة وليس العبد الشغيل الذي يتوجب عليه دفع ضرائب عش الزوجية. لا تتسرعي في حكمك علي، فأنا لست ضد عمل المرأة، لكني ضد استغلال المرأة ماديا وقتل أنوثتها بسموم المطالبة بالمساواة!
سيدتي الفاضلة، سيكون عيدك، يوم يقول لك الرجل: " أنت ملكة منزلنا الصغير، اهتمي بأنوثتك وبمملكتنا، ولك الحرية في أن تعملي وتساعدي في اقتصاد الأسرة، لكنك لست مجبرة على ذلك." وعدم العمل لا يعني عدم الثقافة والتعلم.. فالعلم نور.. وكلما تعلمت،كلما علمت أن الله خلقك من ضلع الرجل، كي تكوني قريبة من قلبه، وكي تكوني مكملة له..
العيد سيدتي، عندما يعم السلام والأمان العالم.. عندما يلعب أطفالك في الشارع دون خوف من غول قد يخطفهم أو يغتصبهم.. عندما تعيشين حياة طبيعية مع زوجك، بدل البحث عنه في عالم افتراضي أسسه رجل كي يجني مالا ويدخل خلسة إلى بيوت الناس..
العيد سيدتي، عندما تعترفين ويعترف العالم بأن الإنسان سواء كان رجلا أو امرأة له حق العيش بسلام مهما كان جنسه وعرقه وديانته.
حينها يحق لنا أن نقول:"كل عام والمرأة والرجل والطفل والشيخ بألف خير."
Post A Comment: