المرأة أكثر قدرة علي التحمل من الرجل ذلك فيما يتعلق بالمشاعر و العواطف الإنسانيه فإن دققنا النظر في المواقف المختلفه سندرك ذلك جيداً فهي أكثر صموداً و قدرة علي التكيف مع تغيرات الحياة علي النقيض مع الرجل فهو كثير التذمر و الضجر و الشكوي دون محاوله للتخطي و النسيان وكأن الزمن توقف عند تلك اللحظه و لن يتقدم بعدها مطلقاً و لو لخُطوه واحده ، فالرجال قد يكونوا الأشجع في العديد من الأمور و لكن قدرتهم علي التحمل أقل بكثير من تلك التي تملكها النساء علي الرغم من الضعف الذي قد يصفهم به البعض ، فالضعف قد يظهر في مواطن معينه و هي الحاجه للسكن و الطمأنينه و الاحتواء و غيرها فيمن تتوفر فيه و تجدهم بجانبه أما بغير ذلك فبداخلها بأس يهد قوة الجبال و يفوقها ، فالجلد و الصبر من شيمها و تتخطي ما يتواجد بالرجال ، لذا علينا إعطاء المرأة بعض من حقوقها و عدم النظر إليها بنظره الإنسان الضعيف المغلوب علي أمره و الذي لن يتمكن من بذل أي جهد للحصول علي حقه المسلوب عنوه في الكثير من الأحيان ، فحقوق المرأة عديده لا حصر لها و يتمثل أقل حق في منحها حرية الحياة كما تريد دون فرض السيطره علي حياتها و التحكم فيها بداعٍ و بدون داعٍ رغبة في فرض السياده ليس أكثر و لإثبات أنها كائن ضعيف مسلوب الإراده فذلك ما يؤدي لتغير النعومه و الرقه و الكثير من السمات الطيبه التي تتصف بها النساء إلي نوع من الوحشيه و العنف كمحاوله لفرض قوتها علي الجميع رغبة في استرداد بعض من حقوقها التي سُرقَت منها بغير وجه حق ، فلكل إنسان طاقه لا يتمكن من التحمل بعدها و لكلٍّ أيضاً حقوق و أبسطها حريته في العيش بالطريقة التي يريدها و تحقق له ذاته و كيانه ، فلا داعي للإتيان علي حقوق أي امرئ حتي لا يضطر لاتباع أسلوب عنيف مع الآخرين يفوق قدرتهم علي الاستيعاب أو التعامل معه ، فلنعط الآخرين حرية الحياة طالما أنهم لم يقوموا بأفعال مشينه مخالفه للقوانين و لتعاليم الدين ، فاتركوا الناس تمارس حياتها كما تشاء لعلهم يصلوا لما يبغوه و يرجوه بعد إفناء عمر مديد لتحقيقه ، فلا علينا أن نقف بطريق الآخرين و نُقيِّد حريتهم بتاتاً حتي لا نجد من يعرقل طريقنا كعدل من الله لمن أذيناهم و حطمنا طموحاتهم و كسرنا مقاديفهم التي تساعدهم علي الإبحار وسط أمواج الحياة المتضاربه المتلاطمه العنيفه القويه في بعض الأحيان بدلاً من الغرق وسط التيار و عدم القدرة علي النجاة حتي يلفظوا آخر نفس في تلك الحياة ، فهم أشخاص يحاولون تحقيق أي دور مؤثر في حياتهم بدلاً من تضييعها هباءً دون أي جدوي أو فائدة تعم عليهم و علي الجميع من حولهم ...






Share To: