أنا ...وحْدي 
أرتبُ صَوتي 
أبحثُ عنّي فيك...
في رذاذِ ٱلْمطرِ..
في مَحطّات ٱلْمدينة ٱلنّافرة

أنا أقف ٱلْآن في منتصف ٱلسّؤال
ٱلدّهشة ..
أبْحَثُ عَنّي ..عنْكَ فِـي ..

في ٱلْمَواسـم ٱلْباهتَة 
أقرأ أصْواتهم ..صوتك ..
أنظر إلى طائر ٱلدّوري هُناك على مقربة من ٱلشجرة
 ٱلتّعيسة..ٱلتي تبكي يُتْمها،

أُناجي خيوط ٱلشّمس ٱلْمتعثرة في حشمتها ..
وقت ٱلْمغيب،
كيْ أرْبِكَ ٱلْخوف بداخِلي ..
فتصهلُ خيولِـــي..

وننطلقُ حَيْثُ ٱلْمدى أخْضَر ..أزرقَ ..
حيثُ ٱلْجُنونُ رداء  عُذري ..
حيثُ وَتَرُ ٱلْحُبِّ يُدَحْرجُ ٱلضّياع ..
يركلُهُ بعيدا ..

فنولد أنا ..أنت
 في زمنٍ آخرَ،
حيثُ ٱلنّوافذُ
 تبتسمُ في وجْهِ ٱلْحَيَـارى
وتُهْديهمْ زنابقَ ٱلرّبيعِ ٱلْأُولى ..
تُشْرقُ فِي ..فيك أقمار ٱلدّهشةِ ..
تُرْبِكُ تقاطعات ٱلصّمْت وٱلْحنين،
أبتسمُ ..تبْتسمُ ..
أصْهلُ ..

أتجرّدُ من كُلِّ ٱلْمعَانِـي 
أُبْقِي علَى ذاكرةِ طِفلٍ حَالـمٍ
يُلاَحِقُ فراشات ٱلْحُلم ..
...يَوَدُّ أنْ يَكْبُرَ بسُرْعَةٍ 
ليُجَرّبَ عالمَ ٱلْكبَـار 
ليُبصرَ أجنحة ٱلْملائكة 
ويضيع في ٱلصّحَـاري..
هائِما..
   عاشِـقاً
       مَجْنونا..
يحمل حلمه معه 
يَقْطَعُ أمْيَـالَ ٱلدَّهْشَةِ 
ليرسُمَ حُلم وَطَنٍ ..!!

يملأُ فراغ ٱلشّغَبِ،
يَفِرُّ من عتمة أول ٱلطرّيق ..
أوّل ٱلسّؤال..
أول ٱلتّيهِ..
أول ٱلشّكّ
وٱلْجُــنُـونِ..

قائلاً:
أنا ٱلطّفلُ ما أزالُ يُغرِينِي بَرِيقُ ٱلْحلم وٱلسّفر..
لكنَّني سأنزلُ حتما في محَطًَةٍ ما ...
 لأُلَمْلمُ ماسقط مِنّي زمن ٱلتّيهِ وٱلْعَطَشِ.






Share To: