أعيشُ
وحيداً
يائساً
في اليبابِ شاردا
أداعبُ خصر الطريق وشعر الحُفنة
الناعمة
وكنتِ بعيدة
لم أراكِ
ربما هُناك وكُنتِ كما الماءِ كالثلج
فوق الزهور
وفوق الروائح
و كُنتِ بعيدة وكنتُ إليكِ بِقلبي قريبٍ
أراكِ بِكلِ الحدائقِ أراكِ
كثيراً على كل شيء
ضاحكة
ما زلتُ أقرب
هُناك
لا
لستُ أدري أين الذهاب
أين أولي وجهتي ، قِبلتي ، لا بوصلة
تقود حنيني نحوكِ
ما زلتُ هُنا
فاقداً للوعي
كمجنونٍ
ينوح ويبكي على
الأرصفة
لكن فجأة
أتت إلي البشارة
أتى عطركِ
أتى طيفكِ
ومن الخزانة أتى لون فستانكِ الأزرقاء
عرفتُ الحقيقة
وأنتِ الحقيقة
تركتِ الحديقة
حملتُ طريقي إليكِ
عبرت الشوارع
كل الأزقة
فصرتُ نبيا
وأنتِ المُعجزة
هويت
وهرولتُ
إليكِ كمثل الخيول مُسرعا
كالرياح نحوكِ أتيتُ
كما العاصفة
عَبرتُ الجِبال
حتى وصلتُ المدينة لم أجدكِ
هُناك جوار العمارة
رأيتكِ حمامة
ترتل بعض الهديل
رأيتُ العمارة
راقصة
فتحتُ ذراعي
حضنتُكِ
عانقتُكِ
قَبلتُكِ
لفيتُ حُبي على خصركِ
سلكنا الطريق
طريق الحُب
والحُب قادنا نحو النعيم
حتى وصلنا
استقبلنا العطر
رقص الدخان
وتمايلت الأعمدة
Post A Comment: