هناك قوة تجتاح العقل حيث من كثرة التفكير طار العقل من الجسد وانفصل القلب عن الروح والمشاعر صارت مرتبطة كفتاة بمعجبة بحبيبها ألا وهو "الجهاز العصبي" كل جزء يبحث عن الأخر في كومة قش، عبدالرحمن شاب لسه طالع للحياة نفسه يتزوج فبيحوش علشان يقدر يواكب العصر جمع ١٠٠٠ج وفكر في أن يخطب ولم يكن يعلم بأن هناك مايسمي 
-بالتضخم
 حيث في يوم تضع نقودك في المصرف بعد عام أو أكثر تجد أن قيمتها لاتساوي ٢٠٠ج فجأة اقترح صديق "شراء شقة أو أن يستثمر أمواله في العقارات فهي صارت كل شئ الآن وفي إرتفاع ملحوظ لاي شخص بائس لايعرف أين يضع شوال نقوده" ولكن إحذر من أن تخدع فكلما صرت طيباً كلما "أخذت فوق قفاك" كما يشير المثل الشعبي، ومن كثرة التفكير صار يشعر بقلق شديد حتي جاء إليه أحد الأصدقاء وقبل أن يفتح فمه انفجر عبدالرحمن فيه "أخرس.. لا أريد سماع أي كلمة خاصة عن المال" 
الخوف المرضي
هناك مثل عربي مشهور قابل أعرابي الطاعون في الصحراء وقال"ويحك إلي أين أنت ذاهب "
أجاب الطاعون "هناك أكثر من ٥٠٠٠ مريض يستغيثون بي لانتشل روحهم"
وفجأة وفي أثناء عودة الطاعون وهو يطير صاح الاعرابي "لقد كذبت علي أيها الفاسق لقد قبضت أكثر من ٥٠٠٠٠ روح"
الطاعون 
"لا أبداً أنا لم أكذب قبضت فقط ما ذكرت ولكن ما بالي أنا باناس ياكلهم المرض من كثره الخوف بدون بسبب"
 -الشهرة
كلمة جميلة تعشقها النفس لأنها تعبر عنها وتبرز شخصيتها أمام الناس، وليس كل الشهرة محل مناسب قد تكون خدعة لاستدراجك نحو بحر الشهوات.. وكلمة شهوة تدل علي "إبتاغ شئ بشدة بسبب حافز معين اثار الحواس فصارت الغريزة مركز التحكم والقي العقل والقلب جانباً"
 يغيب عن ذهن البعض أنه يمتلك القدرات الخاصة في التحكم في أي سلوك يفتعله ظنا منه أنه ملاك ولن يقع أبداً مهما كان المثير ولكن عند لحظة تفكيره بسلك ذلك الطريق يكون قد أشعل فتيل الشهوة في داخله فلاسبيل بالتفاهم إلا بالإدراك أين هو؟
 كان هناك شاب يود بشدة معرفة الإنسان والتعرف علي قدراته فذهب لحكيم.. استقبله الحكيم وطلب منه أن ينظف الأرز وأن يحضر له الطعام أستمر الشاب لمدة أسبوع وفجأة التفكير كاد أن يقتله "ماهذا؟ أنا لست هنا لكي اطبخ لك وأقعد انقي في الأرز" أبتسم الحكيم سعيد بأنك أدركت ذلك روح كمل شغلك وفجأة ظهر له من الخلف وضربه أستمر الشاب في العمل والحكيم يطلع من وراه ويضربه في لحظة انشغاله أستمر لمدة أسبوع الشاب يكون في لحظة توهان ويخرج الحكيم من مكان لايتوقعه الشاب.. بدأ يولد سلوك وأحاسيس وحاسة لم يكن يشعر بها قط! إلا أن صد بيده السيف الخشبي وفجأة وفي لحظة انشغال الحكيم بالطبخ أخذ سيف جديد وجاء منقض عليه ولكن الحكيم مسك وعاء الحلة وصد الضربة
 فسأل الشاب الحكيم" ممكن تقولي أنا إيه اللي استفدته من ده كله"
الحكيم "قوة الإدراك" وأنا سعيد جداً بأنك بدأت تولد حاسة سادسة وتشعر بأشياء حولك لم تكن تشعر بها من قبل.
 -لا بكرة
ظاهرة التسويف واللعب في الوقت الضائع هي أكثر ظاهرة تسيطر علي المجتمع بسبب أن رؤية المستقبل مظلمة والحاضر تشوبه الغيوم والماضي كله وجع فبلاش خلينا هنا أحسن يذكرني بالطالب الذي يترك كل دروسة ويجمعهم في ليلة الإمتحان ويجيب"لم يكن لدي وقت كاف "
وعند دخول الإمتحان بعد أن خزن كل المعلومات في عقله الصغير وقام بسكبهم في الورقة يخرج وداخله إحساس يدفعه بالتخلص من الوسخ الذي خزن في عقله فيركض مسرع نحو الحمام ليخد دش ويطلع بشعور"يااااه أخيراً دي كانت مادة فقر"
 -الكتمان
الأشخاص الحساسون هم مجرد طينة غير أولئك الحمقي الذين يأكلون ويتمتعون كما تأكل الأنعام بدون تفكير الغريب أنهم حساسون لأي كلمة أو نظرة لا أعرف هل هذا خجل اجتماعي؟ أم أنه سلوك يولد مع الإنسان.العقل يعمل كالطحونة بدون تفكير والاحاسيس مشتعلة لأي فكرة والمعدة تتقطع من كثرة التوتر والقلق الذي يحمل معه سيف يقطع في كل الأحشاء من الداخل وهناك كمية حجارة تعيق الحركة غالباً هم يعرفون كيف يعبرون عن أنفسهم ولكن مع انفسهم هم فقط ولكن مع شخص غريب تجد الكلام أحيانا يكرر نفسه بل اللبكة تسيطر علي العقل فتعطي ردة مع فعل مع حركات الجسد للشخص المستمع بأن فلان يعاني من الخوف في التحدث والتعبير عن نفسه.
 -الكتابة 
نوع رخيص جداً من المخدرات لكي يهرب الإنسان من الواقع بدلاً من محاولة تفسير وشرح السلوك ومحاولة جعل الطرف الاخر يعجب به..وهناك أيضا مجموعة من الحمم واحاسيس تريد الخروج فلاتجد سبيل إلا الكتابة والتاليف ليس لمجرد الشهرة ولكن فقط لكي يعبر عن نفسه في شخصيات خيالية ويخرج كل المشاعر التي تصطاد فيه مع كل سمكة وطعم يغرز في داخله وهو صامت وهناك وحش يأكل في صمت، الغريب أن معدل قراءة الأمريكي في السنة ٢٢٠كتاب مقابل أن الشخص العربي لايقرأ سوي في السنة كتاب!
 من سيحكم العالم؟ المثقفين هم من سوف يحتلون القمة في الغد وليس الشخص النائم الغافل صاحب الملايين الذي يكمل نقصه بتلك الأموال إلي أن يجد نفسه في فراغ ويفقد المعني لحياته. 
-الأدمان 
يعرف بأنه "سلوك يقبل عليه الشخص من أجل الهروب من الواقع وبغرض الشعور بالنشوة" 
لماذا يقبل الشباب علي الادمان؟ 
لأن هناك أحاسيس مختزنة داخليا مع وجود سلوك حاد ينفي التعبير عن الرأي فيضطر أما لاشباع الغرائز أو أن يهرب من الواقع
 إلي متي سنظل غير منظمين لانعرف وجهتنا فقط منصاعين كالقطيع ألم يحن لروح التفاؤل وحسن الظن بالله وبالعمل الجاد ومرعاة الله فيه وعودة روح الدعابة الطيبة والنفوس المطمئنة أن ترجع أم سنظل هكذا مجرد حمقي عايشين علي اللاشئ فقط المسمي إنسان وظيفته كذا!






Share To: