حينما تثق بنفسك وتتمسك بهويتك وتقف حارسا علي دارك فإنك بأعين المولي يطلع عليك ويزيد من حراستك وحراثتك لتطعم العالم من طعامك وتصبغه بصبغتك ويهيب لك الناس مهابة الملك علي الأرض وتصبح أنت من يحرك الأرض فتدور حولك ثم تدور حول نفسها. هذا ما حدث لمصر في أيام قليلة مشروع الدلتا الجديدة ثم فكرة شاب بقناة السويس للسفينة الجانحة ليبهر العالم في ستة أيام ليفك لغزا حير و هز العالم وكأن رقم ستة له سر باتع مع قناة السويس فحرب النكسة ستة أيام ثم حرب أكتوبر ستة ساعات ثم تعويم السفينة الجانحة في ستة أيام. لقد كسب المصريون ثقة بأنفسهم بعد ثورة 30 يونيو وكان إختيارهم موفق في مسلسل الإختيارات التي مرت بها مصرا بدأءا من 2011 وحتي هذا اليوم ليعلن الحارسون علي هذا الوطن بأن لهم رؤية وأنهم عين باتت تحرس في سبيل هذا الوطن والذي هو في سبيل الله.

كانت الإنتفاضة في قطاع الزراعة فمكثنا سنوات علي إستصلاحات محمد علي للأراضي الزراعية لأن من كان قبله يستغل الأرض الخصبة فقط ولا يستصلح الأراضي ومنذ هذا التاريخ لم تحدث قفزات في إستصلاح الأرض الزراعية كما حدثت بهذه الفترة وكأنه تذكرني بثورة التوت في مصر وثورة التوت جاءت عندما أراد محمد علي التوسع في صناعة الحرير جاء بدودة القز من البندقية بسنة 1810 والتي يلزمها شجر التوت وجعل وادي الطلميلات بمحافظة الشرقية مركزا لدودة  القز وكان شجر التوت بمصر نوعين التوت المصري من البيئة المصرية ثم التوت الشامي ثم أدخل محمد علي التوت الأبيض من الصين والتوت الفلبيني وهذا الفلبيني له تاريخ تبكير في  خروج الأوراق كما أنها كبيرة ومدورة وهو مناسب ليرقات دودة القز التي تخرج قبل الأوان ثم تتحول من غضة إلي يابسة فتأكل الحيوانات. وصلت أشجار التوت بمصر إلي الألاف من الأشجار والمساحات إلي عشرات الالاف من الأفدنة. وكانت الحكومة تشجع الناس علي غرس هذه الشجرة حتي المستثمرين الأجانب أصابتهم العدوي وبدأوا يغرسوها بمزارعهم. حتي أن من يجيد زراعة التوت عفي من الخدمة العسكرية

وصلت دودة القز من محصولها من الحرير في عام 1831-1832 6748 اقة موزعة علي وادي الطميلات والمديريات في الغربية والمنصورة والجيزة والمنوفية(راجع تاريخ الزراعة المصرية في عهد محمد علي  الكبير للمؤرخ أحمد الحتة) وهذا لا يخرج عن الموضوع بأننا في غضون عامين سنستصلح 2 مليون فدان وهذا إنجاز مهم للخروج من الوادي الضيق ومعدل يقترب من معدل ونهضة زراعية كبري علاة علي إستبدالنا التوت بالنخيل كما يحدث بمطروح والوادي الجديد وأستغلت مصر  صدارتها بالتمور لتحافظ عليها وتتربع علي عرش التمور بالعالم. محمد علي تخلي عن دعم زراعة التوت لأن دودة القز لم تكن فيما بعد ذات جدوي إقتصادية بينما نحن تعلمنا لشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها بالسماء.

1-متحف للعلوم المصرية القديمة :- في موكب الموميات خالدتني نفسي بأمنيات عديدة نستثمر فيها الحدث ونجعل منه أسلوب بالحياة ومنها إنشاء متحف للعلوم المصرية من المصري القديم حتي الأن متحف العلوم المصرية يشرح تجارب مختلفة للمصري بالفلك والرياضيات والفيزياء والكيمياء ويقسم المتحف للري والزراعة أيضا ولدينا من الأثار ما يشرح هذا بحيث أن مصرنا القديم كانت علم في علم كما أتبعنا أثراهم الطيبة فوجدنا أن العالم ينجني عندما تفتح كتاب علمي للطلاب في التقنية الحيوية تجد صورة صناعة الخبز بالخميرة وأيضا صناعة الجبن وهو إستخدام الكائنات الدقيقة  وتطويعها بالصناعة حتي أن البيرة كانت بالتخمر وهو إستخدام أصيل للتقنية الحيوية أي أنهم سبقوا القرن الواحد والعشرين

2- كليات جديدة:- تمنيت أن لو توسعنا في كليات الموسيقي وزيادة عدد كليت الفنون الجميلة والتطبيقية وتأصيل الفن بهما عند المصريين القدماء لقد وجدنا أن طلابا قد شاركوا في ملابس موكب الموميات وهو تأهيل رائع للخرجين بتجارب عملية علي أساس علمي،كما زيادة فروع اللغه الهيروغلوفية القديمة لتصبح من دراسة الخريجين وتخصص مهم اللغه القبطية الوليدة من اللغه المصرية القديمة لها مكان بالكاتدرائية بالعباسية.3- التوسع في أفرع الأوبرا كما أتمني أن نتوسع في عدد فروع الأوبرا وأن تكون هناك أوبرا للمصريين القدماء يقام عليها فنونهم التي مارسوها والأدبيات التي كتب علي الجدران والمتاحف لنبهر ونعلم أولادنا هذه الفنون. لقد تعلمنا بأن للموت طقوس كما للفرح طقوس وكلا الطقوس لها مهابة وخاصة طقوس نقل الموميات أو طقوس الدفن عند الفراعنه

منذ عشر سنوات قابلت رجلا صالحا قال لي إن المصريين القدماء أسسوا ملكهم علي العدل ومنها جائت كلمة العدل أساس الملك فكانت لهم هذه المهابة وهذا الخلود وهذا التاريخ.هذا ما صنعوه لأنفسهم وصنعوه لمصر

بعد التهاني والفرحة،لقد خلقت السفينة الجانحة إختبارا لمصر بالصبر والعزيمة والجهاد وكنا علي موعد مع التحدي للسفينة الجانحة بظل الظروف الجائحة التي نمر بها، وبعد أن إنتهينا من جدل العالم وأيضا فرحة المصريين فإنه يجب علينا ليس فقط إستكمال الكراكات والقاطرات بمقدار تأسيس شركة بقناة السويس للإنقاذ البحري مثل التي توجد بهولندا والدنمارك وتكون لهذه الحوادث بالعالم من هنا يكون تفكيرنا في تحويل كل إختبار مصري إلي عائد إستثماري وكذلك إلي مهنة مصرية عالمية لننتقل إلي هذا العالم بحيث يصبح شبابنا في الإنقاذ البحري لدية الخبرة،القاطرات وكذلك الوظيفة العالمية. أظن أن هذه هي الوسيلة لكي ننتقل إلي العالمية بكل المجالات من خلال هذه الهمة المصرية وهذا التكاتف مالذي ينقصنا حتي نحلم بالعالمية ومنها تأتي الجوائز سواء نوبل أو عائدا إقتصاديا يضاف إلي هذا الوطن. لست متخصصا بحريا وبحثت ‘ن هذا بمحركات البحث فوجدت أن لدينا فرصة طيبة لخوض هذا المجال هكذا نستفيد من الحدث من تأسيس شركة لها سمعة وخبرة والثانية هو زيادة العائد الإقتصادي

أنا كمواطن مصري أبحث عن الإستمرارية في أفراحنا وتقدمنا وإبهارنا للعالم لقد حركنا العالم من مجرد إهتزازات في أقدمنا ما بالنا بتحركات للقدم وأيضا الهرولة عاشت بلادي حرة أصيلة. 







Share To: