حبيبتي في جمالها البارع وحسنها
الرائع منظر أنيق للعين وفتنة خلابة للنفس ومبعث الأشجان للقلب ...وكأنها لخفته ورشاقته لا تسعى على الأرض وإنما تسعى في الهواء...
هي من أرى ومن أسمع،ومن أحس قربها مني، وحبها ليّ، وفناءها فيّ، وحرصها على أن تملأ نفسي غبطة، وضميري بهجة، وقلبي حنان..هي أحب الناس إليَّ وآثرهم عندي.
في كل صباح أفتح صدري لنسيم وجنتيها،وعيني لإشراقة ابتسامتها الهادئة دافئة التي يرتفع له صدري وينخفض، وسمعي لصوتها المنكهة بزقزقة العصافير،والمهدج بالعبرات التي تريد أن
تندفع من العيون، ولكن الكبرياء الأنثوي القوية يمسكها فيظهر أثر هذا الصراع في الصوت المحتبس والألفاظ التي لا تبين... ويخيل إليَّ أن لو أتيح لقلبي أن يترجم بعض ما كانت تقوله عينيها، لزعم أنها كانت تقول لي:
"أنا أحلامك التي أحبتك قبل أن تعرفك كما لم تحب ًفتاة رجلا قط، والتي خافتك حين عرفتك خوفًا لم يخفه إنسان إنسانًا قط،ثم أصبحت الآن واثقة بك مطمئنة إليك، لا تفكر إلا فيك ولا تفكر إلا بك ولا تفكر إلا لك..خذ مني ما أعطيك وأعطني ما أسألك إن استطعت، ولا تكلف نفسك أكثر... أنا أمك حين تحتاج إلى حنان الأم، وأنا أختك حين تحتاج
إلى مودة الأخت، وأنا ابنتك حين تحتاج إلى بر البنت، وأنا زوجتّك حين تحتاج إلى عطف
الزوجة، وأنا خليلتّك حين تحتاج إلى مرح الخليلة، أنا كل هذا،و أريد ما تريده
الأم لابنها، وما تريده الأخت لأخيها، وما تريده البنت لأبيها، وما تريده الزوج لزوجها الوفي، وما تريده العشيقة لعشيقها المفتون...وجلّ حلمي يا طفل قلبي أن أراك ناعم البال رخي العيش مبتسما للحياة كما تبتسم لك بقربي."
Post A Comment: