قراءة نقدية بقلم د. أمجد عبدالسلام عيد..    

تميزت المعالجات التشكيلية لصياغة العنصر الآدمي عند الفنان صلاج عنانى  بالنظرة التحليلية لما وراء العنصر مضمونا وثقافتا ودينامكية حركية سريعه مجسدا ومرسخا ذلك بحوكمه وقوة نافذة فى لوحته مولانا التى تجسد راقص التنورة مكررا إياها بواسطه ثلاث موتيفات آدمية  قى ثلاث مواضع على مسطح عمله الفنى فى وضعيات تشكيلية ممزوجه بتقنية فريدة وحركة ولون مميز ومتنوع وثرى أيضا ليجسد رؤيته  وهو فى حالة من الزهد والإبتهال ، وما تحمله اللوحة من دلالات سحرية ،تميز عنانى  بأسلوب خاص في معالجاتة ليضيف تعبيرات وانطباعات ورسائل روحانية نورانية يسعى الفنان لإبرازها من خلال تعبيرات وجه شخصياته، متأثراً بالمضمون التعبيري للعمل مستعيرا أسلوب واقعي يختلف من صياغة أوموتيفه  لأخري حسب موقعها داخل العمل، ففي معالجتة للموتيف الآدمي كانت صياغة الفنان تأخذ أوضاع ومواقع مختلفة مفعمه بدينامكية الحركة السريعه والمتنوعه لثلاث صياغات لراقص التنورة من الأمام أو من الجانب أو من أعلي داخل اللوحة مجسدا إياها  البطل الأساسيالذى يحتل بؤرة اللوحة و مستخدما معالجات تشكيلية عديدة  ليرسل من خلالها رسائل بصرية مؤكدا بالطبع على حاله من الزهد والورع من خلال مكون وبناء الصياغه ليرسل بواسطتها رسائل عديدة تولد من رحم المشهد التشكيلى مطوعا المبالغة والاستطالة والتكرار، فنرى راقص التنورة وكأنه يذوب وينصهر فى عالمه الصوفى، إلى جانب وقار اللون وتناغمه ،كذلك وظف الحركة داخل اللوحة بشكل جسد صياغات العمل بأسلوب فريد للغاية ومتنوع وقوي يتسم بالمثالية المطلقة مستعينا أيضا بالصياغة الخطية ليؤكد على دعم مسمى العمل مولانا بأسلوب مبسط وثرى فى نفس الوقت ليقف المتلقى أمام العمل في حاله من التأمل العميق لاستيعاب فلسفه العمل ، كذلك الخطوط المحدده للصياغة عند الفنان خطوط قوية ومعبره عن المضمون التعبيري للعمل، كما ظهر العنصر الآدمي بشكل كلي ومفصل مؤكدا باللون في المعالجات الخطية واللونية لخلفيات العمال التى تشع بالطاقة التعبيرية والتي يتضح فيها تأثر الفنان بأسلوب التسطيح المميز للفن الشعبي ،وفي صياغة (العنصر الآدمي) اهتم  ايضا عنانى بتفاصيل الوجه والملابس بأسلوب تحليلي وصفى  كذلك اعتمد علي المبالغة ، وفي صياغته للوجه الآدمي إستخدم أسلوب التسطيح حيث عبر ببساطة عن قوة الخطوط وإختلاف نظرة العين في كل وجه فهي نظرة غامضة وغير محدودة هائمه فى ملكوت الله.



قصيدة (مولاي) | الشاعرة المغربية سعيدة الرغيوي. 
مولاي ..
أهبُّ من فوضاي منتفضا
أغوصُ في صمت ٱلْعالم 
أنشدُ ..أبتهلُ
أسبح في لُجّة نوركَ ..
عفوك ..
أهبّ من فوضاي 
أنتشِي بشطحاتِـي..
مولاي،
إليك أهفو ..أشكُو وَهني،
أنا ٱلْعبدُ ٱلضّعيف 
ٱلْفقير إليك ..
أطوف ٱلْيوم راغبا..
أتوق لرحماك مولاي ..
لعفْوك ..
قد ثقل ذنبي ..
ماذا يملك هذا ٱلدرويشُ 
سوى ٱبتهال يرد به كل كرب..
ٱلْعالم سفرٌ مؤقتٌ ..
مولاي،
قد تعبت أنا منّـي ..
فجئتك ٱلْيَوم مبتهلا،
أنشُدُ عندك سلاما ..صفاء ..
مولاي،
هذي خطوي تخطو نحوك
فباركها مولاي ..
وكن لي سندا ..

مولاي ..
أنا ٱلدرويش جئتك 
وقد تعاظم ذنبي ..
فتقبل توبتي ..
مولاي ..
إنني ببابك أقف ٱلْيوم مبتهلا..








Share To: