الحياة أطوارها غريبة محفوفة بالمخاطر وطرقها صعبة تكسوها الخنادق،  والمرء لا مناص له من الخطأ ولا مفر له من المعاناة لبلوغ هدف ما،  الله عز وجل خلق الحياة و وهبها التحديات والكثير من الاختبارات،  والأيام التي تخلو من الحواجز والمخاطر تفقد صاحبها طعم الحياة.  
 إن المَصاعِب التي يقابلها الإنسان في شريط حياته تجعل رؤيته مخالفة للعامي وعقله ذا رؤية استشرافية قادرة على التنبؤ بالمستقبل وعقله أكثر حكمة و أكبر سنا من عمره ربما.  
 الماضي المغطى بالغيوم الكالحة نتيجة فقدان التوازن مصباح يضيء الطريق إلى المستقبل،  و رجل حكيم عالم بفلسفة الحياة وخارطة لتفادي الكمائن.  
 إن الإخفاقات غير المميتة والفاشلة في تنفيذ وظيفتها،  تجعل الإنسان أقوى مما سبق ولديه ما يكفي من القدرات لتجاوز كل ما يعترض طريقه من أجل الوصول لما يرنو إليه.  
 إن كل وجه مشرق خلفه أيام مظلمة مضت وبعد طول الظلام وتصلق العقبات ينقشع النور عاجلا أو آجلا ،  و الماضي الأليم إيجابي يهفو طول الوقت لتغيير الملامح في المستقبل للحصول على صورة مغايرة تميل نحو الإشراق.  
إن  كل إنسان له رغبة في اعتناق النجاح وبلوغ هدف ما يبلغ مبتغاه، و العراقيل التي تَحُول دون بلوغ العديد من الآدمية مرادها هي الحافز والوقود الذي زَود الجزء الناجح من أجل بلوغ مبتغاه و هي الشرارة التي تُقِد كل إنسان في كل كبوة للاكتشاف نفسه من جديد في كل فترة اهترأت أثناءها خيوط الأمل من أجل اقتلاع ما خطط له العقل وأمنت القدرات بخطفه.  
 الماضي والمستقبل نقط متباعدة تتحكم في طعم الحياة بجعلها أكثر دراماتيكية مبهمة المعالم،  ينتابها الغموض  مما يجعلها مجنونة غير قابلة للتكهن ومتمردة على أبجديات المنطق في الكثير من الأحيان،  حيث توشك أبوابها على إغلاق وتظن أنها النهاية ثم تكتشف أنها بداية لحياة مختلفة ومغامرة جديدة تعلن بدايتها.







Share To: