السلام عليكم ،
الأم هي الحضن الدافئ و الموطن الآمن الذي تلجأ إليه في كل الأوقات الفرح و الحزن فهي قادره علي مضاعفه إحساسك بالسعادة و كذا تخفيف وطأه الحزن و الألم عن أبنائها فلهذا فدورها عظيم لا يضاهيه دور أي شخص آخر في حياة المرء مهما بلغ قربه منه ، فهي قادره علي تحمل المزيد لراحه أبنائها و رضاهم ، فالأم هي الأساس الذي تُبْنَي عليه العلاقات الثانويه التي يرغب بها المرء في حياته بشكل عام فهي علاقه أساسيه لا يمكن الاستغناء عنها أو استبدالها بأخري مهما بلغت أهميتها ، فلقد تحملت الأم المزيد من الصعاب مروراً بكون أبناؤها أطفالاً يحتاجون لمزيد من الرعايه و الاهتمام و التركيز في تلك المرحله فلم يكونوا قادرين علي القيام بأي أمر من أمورهم بمفردهم إلي أن ينضجوا قليلاً و يبدأون في الاعتماد عليها في أمور أكثر دقه فليس لديهم خبره بها إلى أن يتعلموا القيام بها لحالهم بمرور الوقت و لكن حاجتهم إليها لن تضمحل حتي و إن صاروا قادرين علي القيام بكافه الأمور اعتماداً علي أنفسهم ، فدور الأم غير مقتصر علي فتره أو مرحله معينه للطفل فهو يظل متكئاً عليها حتي بعدما يصير شاباً و إلى أن يتزوج أيضاً فهي مصدر المشوره و إسداء النصح بطرق عديده متنوعه تساعد أبنائها علي اتخاذ القرار السليم الصائب بعد العديد من التوجيهات و الإرشادات التي تساعده كثيراً في حياته فلن تقل حاجته إليها مهما بلغ من العمر أرزله فستبقي هي الملاذ الذي يلجأ له وقت الضعف و الحاجه و التيه و الحيره التي تلازمه أغلب الوقت و لا يستطيع الخلاص منها إلا بعد تلك المشورات التي توجهها له أمه ، فلا تحاول التخلي أو الاستغناء عن أمك و الاستهانه بدورها العظيم مهما قابلت من أناس و مهما تعرفت بالعديد من البشر فلن يقوم أحد بنصف دورها أو يقدم لك نصف ما تقدمه ، فالأم هي من تخشي عليك صعوبه الأيام و مشقه الحياة فلقد واجهت الكثير قبل أن تُولد أو تعرف معني الحياة بأسرها فلتحاول الاقتداء بما تقدمه إليك فلن يضللك مطلقاً و ستختزل علي نفسك فرصه الخساره التي بالطبع ستتعرض لها أحياناً خاصة إن لم تتبع تلك النصائح الموجهه إليك من قِبل أمك فهي الأكثر درايه بمصلحتك و طريق سعادتك ، فلابد من الإعتراف و الإقرار بدور الأم فلقد عانت كثيراً في حياتها و ضحت لأجل أبنائها عندما كانوا صغاراً فلم يدركوا ذلك الفضل حينها لأنهم لم يكونوا علي علم بشئ في تلك المرحله لعدم تحليهم بالنضج الكافي لإدراك ذلك الأمر بعكس فضل الأب الذي تمكنوا من إدراكه لكونهم علي بينه و فهم نظراً لبلوغهم سن النضج قليلاً فصاروا متمكنين من التمييز بين الأشياء و الأمور المختلفه لذا علينا تعليمهم بأن فضل الأم عظيم عليهم حتي يراعوها و يفتخروا بها و يحاولوا تعويضها عن تلك الأيام التي أفنتها في تربيتهم غير مختزلين لدورها في مهام معينه ناكرين ما قدمته لهم مسبقاً عندما كانوا أطفالاً ، فإن حدث ذلك فسيدرك كل الأبناء قيمه و دور الأم الذي قد يستهين به البعض و لا يقدره مطلقاً و بذلك سيزيد الاحترام و التعامل الحسن الذي يوجههوه إليهن دون انتظار أي مقابل مثلما تفعلن دوماً ...
Post A Comment: