جاء متخفيا بأناقته
قال تعالي
وأمام صوته
حولني لامرأة تذوب كالملح
جاء مع انحناءة الليل
طبع قبلة
شعرت بالرقص
ارتعشت كثيرا كثيرا
قبل اليباس
عام مضى والأيام تمر
وأنا أرتب الفراق تلو الفراق
في خزانة الذكريات
لن يصيبها التلاشي
فقد حنطتها جيدا
أيام تمضي
وأنا ألملم الحطام
أخبئه
ألملم الذكرى
امرأة بثوب حزين
لا حب ولا أمكنة
كان اللجوء مستحيل
وقفت عارية حتى من الروح
لقد لمحته
بحثت عنه في كل الأمكنة
على حواف النوافذ
في الثقوب
ذلك الصرصور المزعج
صاحب الصراخ المستمر
يشبه شيء بداخلي
أسمعه
أشعر به ولا أجده
هاقد أتى !!
محملا بفضاءاته الواسعة
رأيته من بعيد
خبأت الخطيئة
أحملها بحذر كمن يحمل عصفورا
يخاف أن يفلت ويطير
كان علي أن أعيد
ترتيب العالم كلما أتى
أتذكر ماكنت تقوله لي
( انتظريني وضلي صلي
الله كبير
وأن العمر قصير
وأن حبي الأخير
أنا : أنتظر
عام مضى
ولم يبقى عندي مايبتزه الألم
كالقفص جعلني سجينة
كجدول ماء ليس له منبع
من أين جاء ؟! لا أدري
حتى اليوم
مازال مجهول الهوية
نظرة خائنة قتلتنا معا
هو حد الرغبة
وأنا حد الهزيمة
حتى التلاشي
عندما قلت بين امرأة وامرأة
هناك فرق
صدقت : فرق تخمتك
أنحني ألتقط ذكرى
أرميه بها لعلي أقتله
أخاف الوضوح بعد كل حرب بيننا
أخاف الصمت
إنه أعمى
كالظل ليس له مأوى
تقترفه اﻷمكنة المهجورة
أشعل سيجارته
كانت هي الشيء الوحيد
القادر على
إشعاله في المكان الضيق
ستسكنك ضوضاءي
قولوا للأيام
لا فائدة من محاولات
اقتلاعي
الرغبة في اعتناقه
أكبر من تحولات الفصول
Post A Comment: