إلى من يُحاكي
بهاءَ الزهورْ
ويبعثُ في
الأمسياتِ العطورٔ
ليبقى شذاها طوالَ العصورْ
لكَ النورُ
بينَ مروجِ النشيدِ
البديعِ الملألئِ
عبرَ المدى كم يشعُ جمالا
بغرةِ أحرفكَ المستنيرةِ
مثلَ النجومْ
يكادُ من الحُسنِ شوقا يمورْ
ألا لم يعدْ
في ثنايا الوجودِ
سوى نفثةِ العشقِ
من ثغرِ قلبٍ محبٍ
وهذي الحروفِ
التي دفأتني
كثوبٍ وثيرْ
كأني على سُرَرٍ من حريرْ
كأني على عرشِ أبهى القصورْ
قصائدُنا مِن حنينٍ مُصَفى
لترشفَهُ الرُوحُ والأمنياتْ
فيختالُ وردُ الهوى في الرُبى
يميناً شمالاً فينسى الفتورْ
نُجَدِّفُ بالصبرِ
في موجِ تلكَ الحياةِ البئيسةِ
في كلِ حينٔ
لتبقى الأماني التي نرتجيها
شراعاً يناطحُ غدرَ الرياحْ
تسافرُ بالرُوحِ نحوَ العبورْ
رحايا الحياةِ
تكُبُ على حِجْرِ هذا الإناءِ
طحيناً تلملمُهُ بامتعاضٍ
أكُفُ البخيلٔ
لتأكلهُ عنهُ رغماً وقسراً
صغارُ الطيورْ
فبينَ شفيفِ الضياءِ
كأنَّ سراجاً يقولُ
بأنّ الكريمَ
يفوزُ فقد وفَىٰ بالجودِ كلَ النذورْ
لقد حقَّ قولٌ سديدٌ
بقرآنِ ربِ السماءِ
بأنّ الحياةَ متاعُ الغرورْ
بثغرٍ قؤولٍ
و قلبٍ بعزمٍ
وصدقٍ فعولٍ
تُحلِِّقُ في الجو مثلَ النسورْ
______________
Post A Comment: