قرأت كثيرا في؛ الفلسفة، وأعجبت بعدد كبير من الفلاسفة أصحاب المذاهب الكبرى مثل أفلاطون وهيجل ،و إيمانويل كانت ،و أيضا بالمفكرين الذين يكتبون في الفلسفة ،أما أكثر ما أعجبت به من اللذين يكتبون في الفلسفة وليسوا أصحاب مذاهب :زكريا إبراهيم ؛صاحب مجموعة الكتب المعنونة؛ بمشكلات فلسفية منها؛ مشكلة الفلسفة ،ومشكلة الحرية ،ومشكلة الإنسان ،والمشكلة الخلقية ،وغيرها الكثير ،لم أقرأ لزكريا إبراهيم في أي موضوع أو ،مشكلة فلسفية كما يحلو له تسميتها وشعرت بعدها أنني ما زالت حاجة لقراءته من مفكر آخر فهو يتناول الموضوع من جوانبه لم يترك فكرة لها علاقة به إلا ألقى عليها الضوء كاشفا مصدرها ،وعلاقتها بأي مذهب فكري أو فلسفي آخر ومن أين صدرت الفكرة ونشأتها ويعدد من تناولها ويستعرض جميع الآراء حولها حتى يقتلها بحث ووضوح كما يقولون ،لم يكن صاحب مذهب كما ذكرنا، ولكن لديه القدرة النفسية والعقلية لو أن؛ فلسفة العالم كله قديمة ووسيطه وحديثه ؛قلبت رأسا على عقب وأصبحت ركاما لاستطاع زكريا إبراهيم إعادة ترتيبها وتبويبها وتنسقها في نظام محكم دقيق أبدع مما كانت عليه
ولديه القدرة أيضا على تخليص أعقد وأعمق المذاهب الفلسفية بلغة أدبية سلسة ساحرة وكأنك تقرأ قصة أدبية أسلوب يمزج الفلسفة بالأدب ...
Post A Comment: