السلام عليكم ،
إن الإنسان المناضل هو من يكافح للاستقلال بحياته ابتداءً من الاستقلال المادي الذي يلبي له متطلباته الأساسيه في الحياة مروراً ببقيه الحاجات الأولويه بالنسبه له و التي تختلف من شخص لآخر ، فتلك النقطة يجب أن يلتفت إليها كل شاب ما زال في مقتبل الحياة فلن يظل متكئاً علي أبويه منتظراً لمن يعوله و ينفق عليه فسيصبح مسئولاً ذات يوم و ستقع مسئولية الإنفاق علي كاهله وحده فلابد من الاعتياد عليها في مرحلة ما قبل أن يفوت الأوان و يجدها مفروضه عليه فسيكون ذلك هو الدور الأساسي له فيما بعد ، فليحاول أي شاب إيجاد مصدر للرزق أياً كان نوعه و مهما كان بسيطاً فسيدر عليه مبلغاً لا بأس به يمكنه من العيش الرغيد و يضمن له حياة كريمه تمكنه من الحفاظ علي أسرته فيما بعد غير مورط إياهم في أي مشاكل أو ضوائق ماليه نظراً لتكاسله و ضيق الحال و عدم سعيه لجلب الرزق لهم ، فالله دوماً ما يُعين الإنسان الذي يسعي وراء الأمور و يتحلي بالصبر إلي أن تتحقق ليس من يتواكل غير محاول الوصول بشتي الطرق ، فليعلم العبد بأن الرزق آت لا محاله و لكنه بحاجه لمزيد من السعي حتي لا يشعر بالتقصير و التواكل و عدم إبداء أي محاولات تساعده علي الوصول لما يريد علي أقل حال بدلاً من لجوءه لمسار خاطئ نظراً لخوفه من الفقر الذي قد يجعله يتجه لأساليب خاطئه للحصول علي الأموال إن لم يكن هناك رادع داخلي يمنعه من سلك هذا الطريق و ليعلم بأن الطريق الصائب السليم سيحقق له المراد ، فهذا الاعتقاد بأن الرزق طالما أنه آت فليتراخي المرء عن أداء ما عليه و السعي وراءه خاطئ فهذا مخالف تماماً لما أمرنا الله به ، فليحاول كل امرئ فعل كل ما بوسعه فلقد صارت وسائل المعيشه باهظه بشكل لا يُصدق فلهذا عليه محاوله التأقلم علي الأوضاع حتي لو اضطر للعمل بأكثر من وظيفه في آن واحد و تأديه المزيد من المهام لزياده و توسيع رزقه بقدر الإمكان فليعلم بأنه بهذا سينال خير أكبر من الله كجزاء علي جِده و تعبه و سعيه المستمر الذي لا يتوقف بخلاف بقيه البشر من حوله الذين اتخذوا من التراخي و التكاسل و التواكل أسلوب حياة و لسوف يُضيِّع هذا الأمر حياتهم بلا شك ، فلتبتعد عنهم مكملاً بنفس الخطي في طريقك و لتدرك بأنك علي حق باتباع تلك الخطوات السليمه فهذا ما حثنا الله علي القيام به بكل ما أوتينا من قوة و عزيمه ...
Post A Comment: