لا تدخُلي في ترَّهاتي المُؤسِفةْ
فأنا الذي قد لوَّثتني الفلسفةْ
وأنا الذي ما كان يحسِبُ أنَّهُ
قد يلتقي بجميلةٍ ومُثقَّفة
عيناكِ تَمتلِكانِ كنزَ براءةٍ
وجميعَ ما خطَّ النَّدى من مَعْرِفة
قد هزَّتا شعرَ الهوى ببساطةٍ
لم تَحْفِلا بتكلُّفٍ أو زخرفَة
لم تَرْشُفا من كلّ أنهارِ السَّما
غيرَ العذوبةِ والأغاني المُرهفَة
كتب الهوى ما لم تكوني وحْيَها
حتمًا تكونُ سخيفةً ومُحرَّفة
كتبُ الهوى مرفوضةٌ في شِرْعتي
لو لمْ تكنْ في وصفِ حُسْنِكِ مُنْصِفَة
لو كنتُ ألمحُ في العيونِ إشارةً
لأتيتُ من شُرُفاتِ شوقي رَفْرَفَة
ما عادَ لي إلَّا هواكِ أجندةً
هو ماءُ شِعري والهوا والأرغفة
لو كان قلبُكِ يَحْتَفي بقصيدتي
ما كنتُ أمضي في الغرامِ بلا صِفَة
تحيينَ في قصر الهوى كأميرةٍ
وأنا الذي ما اعتادَ إلا الأرصِفَة
Post A Comment: