________
وحيدٌ بلا خلٍّ سوى الشِّعرِ والأملْ
كفى أيُّها البينُ الذي حرَّقَ المقلْ
رمتهُ سهامُ الدهرِ في كلِّ بقعةٍ
على غفلةٍ منهُ إلى أنْ دنا الأجلْ
بقلبٍ حرورِ الشوقِ يزدادُ لوعةً
إذا طيفُ من يهواهُ عنْ حُلمهِ رحلْ
يهيمُ بألحاظِ المَها كلَّ غدوةٍ
وفي روحةِ الأنواءِ كم عزمهُ اضمحلْ
فمنْ عينها الحوراءِ تلتاعُ أحرفٌ
وتهتاجُ أبياتٌ وقد تنزفُ الجُملْ
دعِ العمرَ يجري يالمقاديرِ واصطبرْ
على زارعِ الهجرانِ أو صانعِ الحِيَلْ
فما نالَ قلبٌ مثلَ من عاشَ صابراً
إذا جارتِ الأيامُ بالآهِ والعللْ
____________
Post A Comment: