عندما تعشق شئ تود بلهفة فعله ولكن فجأة يبدأ ذلك الحنين المتعطش للحياة يبدأ في الركوض نتيجة لأنه يضع مفتاح إشارة يقيس مدي قدرة الإنسان علي الاستمرار، الطفل يسير في الشارع كمية القلق التي تنمو في عقله كل يوم ومن أشهر الأقوال 
-أنت فاشل 
-خلي بالك هناك شخص أفضل منك
الطالب الجامعي  وكمية الضغط.. ماذا سيعمل بعد أن ينتهي من دراسته؟ 
هناك بحث لجامعة هارفارد في التسعينات "أن التغيير سيتغير وأن المنافسة ستكون شرسة علي كد ذلك التغيير" 
ذلك يشبه مكتشف الآثار الذي كان يتحرك في الغابة وفجأة هوت به قدمة إلي أرض غريبة وبشر لديهم حواس وقدرات خارقة فإذا به في بلد العميان، بدأ يلاحظ أشخاص لايعرفون ماهو البصر؟ وأن هناك شخص غريب يعتقدون أنه من بلد الجن، فبدأت أصابعهم تتحسس وجهه وأن هناك عين منفتحة وهناك رمش يغطيها وهو يغمض كل ثوان..علي الرغم من عدم امتلاكهم تلك الميزة التي يتحدث بها الرجل إلا أنهم يعرفون كل شئ باصابعهم وسمعهم الذي يراقب الحركات ومعرفة هل هذا رجل أم امرأة! 
وبحث كثيراً عن سبب تفشي تلك الظاهرة فوجد أن هناك شخص كان مصاب بالتهاب في العينين وفجأة قرصتة حشرة ما فوجد نفسه في اليوم التالي أصبح أعمي وانتشر ذلك الوباء في أبناء القرية وأطفالهم يوماً بعد يوم وبعد أجيال صار يطلق عليهم اسم "بلد العميان" إلا يوماً ما قرر أن يخطب بنت سيد القبيلة وأعجب بها جداً لدرجة أنه لايستطيع الخلود للنوم إلا بعد رؤية حبيبته.. قرر أبناء القرية وخاصة حكيم القرية
"بأنه إذا أراد أن يتزوج الفتاة فعليه أولا أن يتخلص من ذلك العضو الذي يختلف فيه عن عنهم ويصبح مثلهم تماما حتي يمكنه الحصول علي طلبه" 
فكر الرجل كثيراً في أثناء تحدث الحكيم وقال "اتمزح معي ياهذا أتريد مني أن أفقد تلك النعمة من أجل مطلب دنيوي" 
أصيب بقلق شديد من قراره في أن يتزوج حبيبه قلبه أو أن يفقد أفضل النعم عنده
 وظل يفكر حتي بزوغ الفجر حتي قرر قرار"في أنه لو فقد نعمة البصر لن يستطيع رؤية أي فتاة أخري ولن يكون له معني في الحياة، ولو ولد هكذا كان سيرضي"
تسلق قمم الجبل الذي هوي به في القاع وقرر ألا يكون ما يريدونه وأنه حر نفسه.
 وما يجعل الإنسان يعيش في حالة ضيق مستمر هو أنه يأتي بتجارب الماضي ورؤية المستقبل القائمة على السلبيات كلها في يومه الجديد.. ثم يتسأل "ما بالي اليوم أشعر بضيق وتوتر" هل فكرت أن تفصل الماضي عن الحاضر وتدعه مكانه وتبدأ يوم جديد كانه أول يوم لك في الحياة.
 أتريد أن تعلم حقاً.. لماذا يصبح الإنسان غريب الاطوار بالنسبه لنفسه؟ 
بسبب أن المخ يبعث إشارات خطر على شكل رسائل ولكنك تتجاهل الأمر مرة بعد مرة من ضغط يتراكم فوق ضغط إلي أن يجد الإنسان نفسه في اليوم التالي في المستشفى مصاب بحالة "اكتئاب شديد" 
بدأ يفصل المعني عن روحه وجسده صار الحزن يحكم خيوطه عليه صارت نظرة التشاؤم هي رؤيته للحياة وللأشخاص الذين كسروا قلبه بسببهم فقد نفسه، فإذا وجدت تلك السلبيات وبدأت تنظر للماضي فوجدته سلبي والمستقبل مظلم والحاضر الرؤية متوقفة عنده فأنظر في نفسك داخليا وقرب واسجد لله سبحانه وتعالي وستجد أن حياتك انقلبت رأس علي عقب بسبب أنك رفعت معنوياتك الروحانية، فلايوجد إنسان كامل علي وجه هذه الأرض إذا نظرت لفلان بأنه غني.. وأنا أريد أن أمتلك سيارة مثله؟ فلماذا لاأمتلك سيارة مثله تماماً؟! 
فكر جيداً فيما ينساب في ذهنك قبل أن تلقيه وتجعل من عقلك مجرد خزنة للأفكار لكل من هب ودب أن يلقي فيها ما يشاء!
 عيش يومك بمجرد إستيقاظك إلي لحظة خلودك عيشه كله فرح وسعادة وأكتب ما تريد فعله في يومك يومياً وستجد تغيير يداهم روحك يزاحمها لكي يجعل الأمل يستيقظ ويصحو من غفلته التي تقتله في كل يوم، عليك أن تعتقد يقينا أنك قادر على فعل ذلك وإلا ماذا تنتظر أن يحصل لك، ولا تجعل حياتك مجرد فترات حتي لاتجد في اليوم التالي أنك مجرد اشلاء مزقها الزمن ولم تحقق أي شئ في الحياة.






Share To: