أحداث رمضانية: انتصار جنود مصر البواسل الكرام، في حرب العاشر من رمضان .
يوم العاشر من رمضان من أيام الله الخالدة، قال تعالى(وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ) هذا اليوم يجب علينا أن نتذكره جميعاً؛ ذاك لأن هذا اليوم أثبت فيه الجندي المصري مكانته ودوره، وأكد فيه أنه من خير أجناد الأرض، هذا الجندي المصري الذي حطم الأسطورة الإسرائيلية التي قالوا عنهم: أنهم جيش لا يقهر، فقهر الجندي المصري هذه القوى التي لا تقهر، حيث خرج الجندي المصري وهو واثقاً من نصر الله تعالى، (وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ)، هذا الجندي المصري الذي وقف وجدد الصيحة، وهو يقول: الله أكبر، إن الصيحة في العاشر من رمضان كانت ذكر الله،(أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمئن القلوب) ، هذه الصيحة( الله أكبر) ما كانت صيحة من الحناجر فحسب، بل إنها كانت تخرج من القلوب، مليئة بالإيمان بالله تعالى .
ولقد أخبرني أحد هؤلاء الذين شهدوا العاشر من رمضان، وقاتلوا يوم السادس من أكتوبر، قال لي: كنا نصيح:(الله أكبر) وكنت أرى كأن الجبال والرمال والزخيرة؛ بل والكون كله يكبر معنا، ويصيح معنا(الله أكبر) .
في العاشر من رمضان، أثبت الجندي المصري أنه الحامي للشرق كله، ويكأني بحافظ إبراهيم يوم أن تحدث عن مصر في قصيدة له يصف فيها مصر، قال فيها: 
أنا وإن قدر الإله مماتي 
لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي
تخيل حافظ إبراهيم الجندي المصري بذاك البطل الشجاع الذي يرفع رأسه، ماسكاً بسلاحه بكلتا يديه وهو يقول: 
أنا وإن قدر الإله مماتي
لا ترى الشرق يرفع الراس بعدي
إن الجندي المصري هو الذي يحمى الشرق كله، هذا هو الجندي المصري خير أجناد الأرض .
في ذكرى يوم العاشر من رمضان أوجه تحية إلى أبطال مصر، تحية إلى القوات المسلحة المصرية، تحية إلى شهداء العاشر من رمضان، تحية إلى آبائهم وأمهاتهم الذي شرفهم الله تعالى، فاستحقوا أن يكونوا آباء وأمهات الشهداء (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (آل عمران: ١٦٩) .






Share To: