يا لَمحنة الآشجار
في مواسم الجفاف؟!
تتناثرُ
منْ أفنانِها
عصافيرٌ مَحْشوَّةٌ بالموتِ
"ويالَذُعر الصبيةِ
إذْ تَحتمي 
باليَدينِ
فَتُفلِتُ إضمامةَ الخُبزِ"
ويا لحسرة القلوب 
على روح المدينة
تُخَضِّبُ
بالملحِ أفياءَها

بصرياثا الحزينة
حشودُالنخيل الذاوية
أشباح منزوعة الرقاب،
تجتاز محنَةَ المصير ، 
فالعطشُ أضحى  هاجساً
يتطايرُ
كما الأوراق المُتيبسة 

والمطرُ الشافي  أضحى حلماً 
"تتَشاجرُ 
في الجوِّ " غيومهُ
الضِفافُ تَقضِمُ ماتبقّى منْ مياهِ شطّ العربِ
شاحِبة خدود البساتين ،
تجمدَ الدمُ في العذوقِ الحانية والكروم الدالية
وألغيوم تتسللُ كاللصوصِ  منْ بينِ أصابعُ الليل الضامي

العيونُ تأخذُ قِسطاً منَ الراحةِ
ألنواطير يدَّعونَ أنَّهُمْ نائمون؟!
وأنا
وأطفالي
والنخيل
لاتغمض لنا جفون؟!
مُنكَفِؤونَ
على وَطنٍ 
عُلِّقَتْ صورَتهُ على الجِدارِ






Share To: