حفر صوت الشيخ النقشبندي في وجداننا وذاكرتنا  بل ذاكرة العالم الإسلامي عامة و خاصة في شهر رمضان الونس والحب والحنين للأيام القديمة بأنفاسه المتمردة. إنه صوتا غريباً  فريدا باهراً استمده من الباعة الجائلين والمداحين والشحاذين ليعبر عن المتبتلين المتصوفين والخاشعين الخائفين من الله المتوسلين في طلب عفوه ليستحوذ بكل ذلك علي آذاننا ......إنه صوت يصدر من صحراء نفسه مترامية الأطراف لينطلق في فضاء الكون اللانهائي مشحون بالألم والأمل و بكل ما سبق ويعبر بعفوية وتلقائية هي أقرب للعبقرية صوت النقشبندي نيران مقدسة تشعل ارواحنا بجمال خفى تقرأه وتمتليء به وجداننا صوت يحث على الرحمة والأمل والبهجة والتفاؤل والاقدام علي فعل كل ما هو جميل ...صوت يرقق النفوس يغسلها ويصفيها ويطرد القبح و البغض والقسوة  من داخلها ...صوت له سطوة وبه قدرة على قتل اليأس الذي زرعته بداخلنا مرارة الأيام والتي روته قسوة الحياة وألم التجربة....... ينقلنا صوته من زمن  لزمن ويصعد بنا ويهبط من سماء  لسماء أخرى محلقين في عالم و دنيا من النشوة الشفيفة و من نغم مقدس فريد ...  الكون يردده مع أنفاسه الملتهبة المبتهلة لربها....






Share To: