إنها كلمة عفنة، ونتنة، منبوذة عرفا وشرعا، إنها دعوى الجاهلية،
قالها إبليس فاستحق الهوان،والطرد من رحمة الله، حيث جاء الإسلام يساوي بين الخلق، لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أسود ولا أبيض إلا بالتقوى، كلنا عبيد لله، أبونا آدم وأمنا حواء، فسبحان الله! كان خلق الإنسان الأول من تراب، ثم أصبح تناسل الخلق من نطفة، فهل قد سمعتم، أو رأيتم أحدا من البشر خلق من نور، فلم التعالي والتفاخر على بعضنا، فلو كان النسب والحسب ينفع لكان أبو لهب في الجنة، لكنه خاب وخسر، وحصل بلال الحبشي مكانة عالية في الدنيا والآخرة، إنه دين المساواة والعدل، (( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ))
هذا هو الميزان الصحيح، والمعيار الحقيقي، إنها التقوى يكرمك الله بها، فعندما يبتعد المسلمون عن الإسلام، ويتناسون ويتجاهلون حقيقة الإسلام، وجوهره النقي، وأهدافه السامية، فإنهم يتشبثون بأحسابهم، وأنسابهم، ومعتقدات باطلة لا تخدم الإسلام، بل تهدم أواصر هذا الدين، وتساعد أعداء الدين على الطعن في عقيدتنا، بسهولة ويسر (( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام مهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ))
Post A Comment: