سكرَ الحُبّ
فاغتنيتُ حُبّ عشيقتي
و صببتُ على القلبِ
قصائداً مخمورةً
و المُعصراتُ – و لا الشوقُ – رُعافا
السّاقياتُ على الحُبّ وفرةً
و عبقاً .. و هي الشّاكيةُ حناناً
و السرُّ أنَّ أشواقي و مشاعري
ينسُجنَ حولً قلبها شغافاً
يَتمثّلُ الحُسنَ البهيّ طلعتها
ليزيدَ من حُسنها إشراقاً
و تفورُ من جمراتِ الهوى
شُعلُ حرقةِ القلبِ
فيُرى قلبي مشاعلاً و زفافا ... 
***
يصطافُ عندَ خميلتها
حلمٌ ندٍ ،
و أطيافٍ ترنو .. إذا صافَ الهوى
أدمنتُ عشقَ خليلتي ... حتى شفّني
عشقٌ .. و ماجَ على القلبِ .. و طافا
فمضيتُ أُبحرُ .. و العيونُ مسحورةٌ
و نسجتُ من لحاظها المجذافا .. 
لونتُ من حلمِ حُبها
مكاحلَ ريشتي
فتلونَ حبي آلافا
و زرعتُ في موسمِ القطاف
اسمها .. فحفلْنَ إعجازاً .. و كُنَّ عجافاً
للرؤيةِ مثلُ السِحرِ إغواءٌ
على نبضِ القلوبِ .. و إنْ نبضنَ خِفافاً ... 
***
حبيبتي .. إنْ نطقَ القلبُ باسمها
نطقتْ جوارحي ... و ليسَ ما يتنافى
السحرُ و الجمالُ الذي
تزهو منارةُ قلبها إشراقاً
الشاعرةُ الحسناءُ .. و الحُرّةُ التي
جعلتْ قلبي على الحُبّ أوقافاً
حملتْ حُبّي رائداً و خافقاً
نصرتْ الحُبّ .. و أنكرتْ البعاد
سلْ عنها حلب ، كيفَ انبرتْ
لفادٍ عاشقةً .. سلِ الفؤاد
سلْ كلَّ عاشقٍ فيها تغنى
تجدِ الأريجَ إلى البهيجِ مضيافا
و الحقُّ أنَّ عشيقتي .. سيرةُ
الحُبّ دروبها إيْلافا
أبقتْ لي مثلَ عاشقةٍ
ذكرها صحبَ الحُبَّ ... و عاشرَ الأشواقَ ... 
***
يا ملاكي
ما وجدتُ مُحكماً
مثلَ الحُبّ .. فعشقته أهْدافا
و ألفيتُ نفسي مُذْ
وعيتُ على هدى حُبّكِ .. و إله الحُبّ مِئلافا
لكأنّي ما قدْ تعلّمتُ الهوى
و رأيْتُ الخليلةَ بساحة قلبي أضيافا
تالله ما كانَ السّنا لولاكِ
فـ لولاكِ نسْغُ الحُبّ ... و حُبّكِ
طُهرُ السّنين القادماتِ عَفافا
و يطوفُ بارقُ الحُبّ و لا مدىً
لطوافهِ ... تحلو الأقمارُ طوافا
إلا بما برعتْ بعرضِ حسنكِ ... 
شمسُ السّماءِ ... فكانتِ العرّافا
فبعشقِ مولاتي ينقلبُ اللّظى
برداً ... و نلقى للحُبّ ضِفافا
أنا لا أرى في حبها قيداً مثقلاً
لكنْ أراها .. من الحُبّ هُتافا
***
يا أمُّ قلبي ..!! 
إنْ أتيتُ مغرماً
فلقدْ أتيتُ لأتلوَ آياتِ غرامي
و أخصُّ منها آيتين .. ففيهما
بُشرى لمنْ وفّى الحُبّ .. و وافى
إنَّ الذينَ بمولاتي قد فتنوا
ثم استقاموا .. لا يرونَ مخافا
أُولاء أصحابُ العشقِ ... و وعدُهمْ
غرامٌ .. و وجدُ .. لا يرونَ خلافا
يا حبيبتي ... إن صفا حُبّ لي
إنَّ القلبَ إذا سما يتصافى
فأنّا و حقكِ – المُحبُّ ، و ليس لي
غير الوداد مُعطّراً .. شفّافا






Share To: