على شُرفةِ الموت وجهٌ 
يفـتّـش عـن قِـبـلةٍ للهُوِيّةْ 
ومقـعــدهُ تحـفةٌ 
 أبدعـتها بحقدٍ يـدُ المروحـيّةْ 
هُناكَ يئنُ الترابُ .. ويُعْصَرُ صبرُ الحديدِ
ويسقُطُ صمتُ الجدارِ ضحيّةْ 
وعيناهُ مرآةُ بوحِ الشتات 
جرائدُ دمعٍ سخيّةْ 
توثّقُ أوجاعهُ في انكسار 
تراتيلُ موالِ نايٍ جريحٍ 
تقاسيمُ عودٍ شجيّةْ 
تَـِرفـَّانِ حول غصونِ الدُخانِ
بأجنحةٍ من بُكاءْ
تطيران شوقا لطهـرِ السماءْ 
تغوصان في مفردات الدّمار 
وبين شظايا أغاني الحياةِ
وفي كلّ جُرحٍ بنبضِ القضيّة 

وجــــاءتْ 
وليس لها في ظلامِ الخراب ِ دليـلُ
ففي عتمةٍ من قلوب الطُغاة 
يصيرُ قطيعُ الرصاصِ ذِئابًا
وشهوتهُ للدماءِ لعابٌ يسيلُ
وينهشُ نورَ البصيرةِ فيهِ، 
سُعارُ التحـزّب ِ والطائفية 
ويـفـقـأ أعْيُنَ بارودهِ 
 والسوادُ بديلُ

وجــــاءتْ
تُسابِقُ شرَّ النفوسِ التي أطلقتها
إلى حزنهِ التدمُريّ
إلى خوفهِ العبقريّ
وشكّ ٍ يُساوِرُهُ الأملُ المستحيلُ
تُمزّقُ آخِـرَ أنـفاسـهِ 
وتسألُ أرضَ اليبابِ 
" تُـرى منْ يكونُ القـتـيـلُ ؟؟؟ "







Share To: