منذُ فترة أحدثُ نفسي باستمرار، أعاتبها كثيراً بل وأنبذها كلما اقتحمتني فكرة تريدني أن أترجمها إلى نصٍ جميلٍ كيوسف النبي أو إلى قصة باهرة الدلال كطفلةٍ في المهد ، اُحدثني وأعاتبني وأنبذني عندما أرى النتيجة سيئة والنتيجة لا جواب . لماذا كل هذا الكسل الذي داهمني دون رغبة مني تجاه الأدب وملاعبة الحروف وخدش الكيبورد والتلذذ بطقطقاته ، منذُ فترة لم أكتب هُنا وأنتم تدركون بهذا جيدا ، إن الكسل داهمني كما داهمت سرية سوداوية منزل فتاة نقية فتذوق رحيقها كل أولئك الوحوش فدفع ثمن الجريمة أطفالها اليتامى ، بل ويذرفون الدموع الغزيرة حين ينظرون إليها مُجرد جُثة هامدة لا تستطيع الحركة ، فقط تتحدث عبر لغة العيون ، تنتظر الخلاص من الوحوش كي تعود إلى الحياة ويبتسم أولادها والجيران ، لدي كسل فضيع يشبه كَسل امرأة تعيش شهرها الأول من الحمل ، أود أن أكتب نصاً عظيم كسورِ الصين ، لكن الكَسل ملعون وخبيث هاهو أجبرني أقف هُنا دون أن أكمل هذا النص ، ليست مشكلة، لن أندم إزاء هذا العبث الذي سكنني ، فترة راحة وسأعود للكتابة بلغة عذبة ، لكنني هُنا وددت أن أخبركم بأنني ما زلتُ أحبكم جميعا.
Post A Comment: