**
هي لا تزالُ جَراءَتي
ومَخَاوِفي
وبراءَتي
وتَوَسُّطِي وتَطَرُّفي
.
في الفَجرِ يَشطِرُني الغِيابُ
أنا الّذي
قَد صُغتُها
شِعرًا شَفيفَ الأحرُفِ
.
أمشي ثَقيلَ الخَطوِ
مَسلوبَ الرُّؤى
لا دربَ يوصِلُ بالحَياةِ مَشارِفي
.
عامانِ منْ وَجَعٍ
بَكى قَلبي دَمًا
فَلتَذرِفي يا عَينُ أو لَمْ تَذرِفِ
.
هذا الفَراغُ
ظَلامُ عُمرٍ قاتِمٍ
فيهِ أسأتُ معَ الحَياةِ تَصَرُّفي
.
اغتَلتُ زادَ القلبِ
مُنذُ طُفولَتي
والآنَ تَغتالُ الحياةُ تَعَفُّفِي
.
كيفَ الصُّعودُ إلى الفَراشَةِ؟
ما الذي
جعلَ الضُّلوعَ تَئنُّ تَحتَ المِعطَفِ؟
.
إنّي أراكِ
كأنَّ شَمسًا أخجَلَتْ
عيني إذا نَظَرَتْ بشوقٍ جارِفِ
.
أو كالذي يَمشي
كأنَّ يَمامةً حطَّتْ على كتفيهِ
دونَ تَخَوُّفِ
.
كَمجَرَّةٍ تُهدي البراحَ لعاشِقٍ
في الليلِ لَم يَفتأ يُضيءُ
فَيختَفي
.
وكَوَردَةٍ بيضاءَ تَنزعُ شَوكَها
وتقولُ: لَم أُخلَقْ لأجرحَ
قاطِفي
.
أرخَتْ على قلبي السِّتارَ
ولَم أقلْ
إنّي ابتسمتُ لها بقلبٍ نازِفِ
.
كُرسِيُّها العاجيُّ أصبحَ شاغِرًا
لَكِنَّها أبدًا
بقلبيِ المُدنَفِ
.
وجَلستُ وحديَ أستعيدُ حِكايةً
قَد صُغتُها ألفًا بدمعٍ ذارفِ
.
ونسيتُ مِيثاقي القديمَ بأنَّني
قَد عُفتُ أشعاري
وعُفتُ مَعازِفي
.
يتأرجحُ الكُرسيُّ
يَرجُفُ خَافِقي
واجتَرَّ عينيَ نَحوَهُ لَم تَطرفِ
.
مُنذُ ارتحلتِ
وعِطرُ روحِكِ هاهُنا
وكذلكَ الكُرسيُّ لَم يَتَوَقَّفِ.
Post A Comment: