وإنْ أتَيتك يوماً مَكسورة لا تُسامح ولا تَنظر إليّ، فقَد خُنتكَ خِفية عَنك دُون أنْ أشعُر بالذنبِ أو أنْ يَرِف لِي جِفن حتى.
نَعم، أعتَرِف أنَني أَيضاً خُنت الحُب الذي كَان بَيننا خِفية عَنك لأنَني اعتَدت وُجُودك، فَكانَت أنانيَتي لا تُفرط لا باعتِيادي عَليك ولا بِحُبي لِذاك الشَخص..
فَإن أتَى يَوم وتَلاقَت أعيُننا فَلَنْ أرحَم مَا تَبقى مِنك فَقَد خُنتَني عَلناً، أما عَني فَلك خَيار أنْ لا تَرحَمني بنظراتِك فَقد خُنتَك خِفيةً بِحُجة الدَرس، وأنَني مَشغولة، فكُنت ألتَقي بِه فِي المَقهى المُقابل للمَقهى الذي كُنت ألتَقي فِيه وإيَاك، وقَد أكمَلت تِلك العِلاقة بِراحة أكبَر بَعد أنْ افترقنَا.. فَقَد أصبحنا نَتَمشى عَلناً في الأماكن التي كَانت تَجمعَني بِك وبِتنا نقضي أوقَاتنا في ذَات المَقهى الذي جَمعنا يَوماً وكَانت لديّ كُل الجُرأة لأجمَعه بأصدقائِي، فَهو مُثقف يحب نِقاشات الكُتب والكِتابة وهذه الأمور التي لَم تكن مِن شأنك يَوماً. نسيت إخبَارك أنَه اعتَرف لِي بحُبِه بَعد فَترة قَصيرة مِن فراقنا وأنا كُنت أنتَظر هَذه اللحظة مِن قَبل فراقنا حَتى..
يا إلهي، أشعُر وكَأنَني شِريرة، لَكنني ذَكية بِعقلٍ مُتميز في الإجرام _نَوعاً ما _ فَقد كُنت قَادِرة على أنْ أجعَلك تَلوم نَفسك بِسبب ذَرفي للكَثير مِن الدُمُوع التي أعتَرف أيضاً أنها دُموع تَماسيح بَحت في حِين كُنت أكتب لَه بالكثِير مِن الحُب والكَلام المَعسول.. أعتَرف اليَوم أنَني دَاهية بِكُل مَا تَعنِيه الكَلمة، فَذاك الشَخص الذي أُحبه الآن كَان قَريبا مني ولَم يَخطر بِبالِك أن عَلاقةً ما تُدبر وراء ظهرِك وأنَ كُلَ نُصوص الحُب كَانت مُجرد تَقمُص لشخصيةٍ أُريد أن أعيشها مَعه وأُرسِلها لَك عَطفاً مِني فأنا مُتقنة لِفَن التَودد بِخُبث لدَرجة أنني قَادِرة على مُعانقتك والتَفكير بِه في ذات الوَقت وإخبَارك أنَني في طريقي لامتحاني وألتقي بِه في حِين غرقك في "سَابع نَومة"، وكَما لَم أُخبِركَ مِن قَبل أنَني أحترف فنَّ التَمثيل أيضاً..
اعتَرفتُ الآن بِأغلَب جَرائِمي مَعكَ.. سَأخِبركَ البَقية لاحقاً خشيةَ أنْ تَتلوث صُورتي بِعين القَارئ!







Share To: