عادات التشجيع عادةً ما تكون في الأمور الإيجابية التي تساعد علي تقدم المرء و تبرز نبوغه و براعته في مجال أو شأن ما ولكنها قد تكون غير مرغوبه في الأمور السلبية التي يداوم المرء علي فعلها مراراً و تكراراً حتي تصبح كعادة لديه يمارسها أغلب الوقت ، فهذا الأمر متوقف علي الترغيب أو الترهيب ففكرة العقاب قد تبدو بدائية بالنسبة للكثير منا ولكنها قد تُجْدِي و تأتي بنتيجة إيجابية في مراحل عمرية معينة إن طُبِقَت بالشكل السليم دون الوصول للأذي النفسي الذي قد تجلبه في نفس الطفل ، فيمكننا أن نتخلي عن طرق العقاب التي صارت غير عملية في الوقت الراهن فقد وَلَّي زمنها وانتهي منذ عقود و نستبدلها بطرق أخري أكثر فاعلية تتبلور في النصح البناء حتي يتبع الطفل تلك الأوامر أو التعليمات أو النصائح الموجهه له و يقوم بتنفيذها دون خوف أو خشية من أي عقاب قد نضطر لتطبيقه خوفاً من انحراف الطفل السلوكي الذي يظل مؤثراً عليه طيله حياته ، فكل الأمور تعتمد علي الطريقة و الأسلوب المُتَّبع وقت قولها فهناك أساليب تنفر الغير منا وتجعلهم يصرون علي ما يؤدونه ، فالنصيحة في الأصل موجهه لصالح الطفل فيتحتم أن يتبع صاحبها طريقة راقية لينه أثناء التوجيه حتي لا يعاند الطفل وينفذ خلافها علي اعتبار أنه بذلك يفرض شخصيته ويبرز قيمتها ويثبت لذاته ولمن حوله أن له رأياً يجب أن نلتفت إليه حتي وإن كان خاطئاً في بعض المرات فلندعه يجرب ويتعلم من أخطائه ما دامت أخطاء عادية مقبولة لا تتجاوز الحدود المعقولة و الآداب العامة و الأخلاقيات و القيم المثلي التي يلزمنا ديننا بالإتسام بها ، فدورنا هو النصح و الإرشاد وليس فرض الآراء ، فلنعلم بأن شخصية الطفل تتشكل بقدرته علي خوض التجارب بذاته و التعلم منها و اكتساب الخبرات التي ستظل راسخة بذهنه أمد حياته و سيعلمها لمن يأتي من بَعده ، فلندرك ذلك الأمر جيداً حتي لا تضيع أخلاقيات هذا النشء بسبب الطريقة الفظة الغليظة المُتَّبعة معهم في بعض الأحيان ، فالأسلوب الجيد قد يُصْقِل تلك المهام التي يحبون مزاولتها و يزيد من قدرتهم علي الإبداع فيها و يبعدهم عن ممارسة نقيضتها السلبية التي لا تُجْدِي علي الإطلاق ولا تفيدهم أو تفيد غيرهم وبالتالي لن تعم الإفادة علي المجتمع ككل ، فكل أمر نمارسه علينا أن نضع في حسباننا أنه يؤثر في دوران عجلة الإنتاج و يؤثر بدوره علي البشرية بأسرها إن كان عملاً نافعاً ، فلنعمل علي توطيد تلك الفكرة في أذهان الغير طوال الوقت حتي يُكرِّسوا أوقاتهم في القيام بأعمال نافعة لهم و للغير بنفس ذات الوقت ...






Share To: